الإدارة في أي مؤسسة لها لغة خاصة بها تعتمد على عوامل مسببه للتطوير و التغيير و قد تكون عوامل خارجية، سياسية، اقتصادية، تكنولوجية،اجتماعية، قانونية، ثقافية، أو عوامل داخلية مثل تغير سياسات المنظمة أو تغييرمجال ونطاق العمل أو نوع النشاط أو حدوث تغييرفي رسالة وأهداف المنظمة وهياكلها وقيمها وثقافتها التنظيمية وقيمتها التنافسية في سوق العمل.
ويحدد مسئولي الإدارة نوع التغيير المناسب لوضع وحالة كل إدارة فهناك التغيير الطارئ أو غير المخطط وهو الذي تتبعه الإدارات عادة في حالات التطور والنمو المتسارع للمنظمة وضرورة التوافق مع المتغيرات على الساحة ، وقد تواجه هذه الادارة أو المنظومة صعوبات كبيرة قد تحول بينها وبين التطور المنشود ، وأول حاجز فولاذي هو عدم تقبل التغيير بسبب التعود على نمط قديم ومعروف لدى العامة من منسوبي المنشأة وهذا ما يحصل الا في مؤسسة البريد السعودي
وفي رأيي الشخصي لن تستطيع هذه المؤسسة الانطلاق إلا بالتخلص الكامل من الثقافات القديمة المتمثلة بالموظفين القداما واستبدالهم بعناصر جديدة لينة قابلة للتأقلم و التناغم والتكيف مع المتغيرات الجديدة مع الاخذ بالاعتبار عدم تسريح القدامى إلا بعروض تليق بالسنين العجاف التي قضوها مع المؤسسة تكريما لهم و تقديرا لجهودهم القديمة .
د. العيسى