المهزلة أن يتم وضع مستهدفات يعلم من وضعها أنها مجحفة بحق كثير إن لم يكن أكثر المكاتب!
والمهزلة أن يتم تحميل الموظف الميداني تبعات عدم الوصول لهذه المستهدفات!
أين هي جهود الإدارات التي أصبحت مسمياتها أكثر من عمل البريد؟
وأين فريق التسويق الذي تم استقطابهم وزيادة أعدادهم؟
وأين فريق الخسائر الذي لا شغل لهم إلا التجول على المكاتب وإعداد التقارير بلا أي فائدة؟
وأين حلول الكثير من الإشكاليات التي تكتب على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها؟
لماذا لا نسمع عن محاسبة المتسببين في عدم حلحلة الإشكاليات من جذورها وغض النظر عنها وكأنها لم تكن ؟
ماذا يفعل هذا الكم الهائل من المدراء والمستقطبين؟

أقسم بالله أنني لا أتكلم عن عبث فلي تجارب كتبتها في موضوع آخر وعلى هذه التجارب مع البريد وغيره اكتشفت أن ما يجري في البريد إنما هياط إعلامي وقلة مستفيدة وسوء إدارة وكثرة مقهورة!
فرق شاسع في الهياط الإعلامي بين البريد وبقية شركات الشحن يتساوى معه فرق شاسع مع إنجازات وجودة خدمات البريد مع غيره من الشركات لصالح بقية الشركات!
كلما زاد الهياط الإعلامي في جهة أعرف أن هذه الجهة تريد أن تغطي سوءتها بهذا الهياط!

لا أعرف بأي ملة وبأي دين وبأي منطق وبأي عقل وبأي قانون وبأي ضمير يحمّل موظفي المكاتب جريرة عدم وجود عمل؟, هل زيادة العمل من مسؤوليتهم أم مسؤولية جهات أخرى في البريد؟
موظف المكتب عليه أن يسلم وأن يستلم الشحنات والبريد من العميل وفق خطوات وشروط تم توجيهه بها, وهذه هي مهمته وهي مهمة ليست بالسهلة وأدعو المدراء الأكابر المداومة ليوم واحد في مكتب لنرى مدى صبرهم على هذه المهمة!

تحميل موظف المكتب تبعات قلّة العمل التي تسبب بها سوء الإدارة واستعجالهم في توقيع العقود ورفع الأسعار وخنق الموزعين بالتقييم مما أدى لسوء في التوزيع,, أمر لا يقرّه إلا من في قلبه مرض!

أكتب هذا عن أخوتي موظفي المكاتب وأنا لست واحدًا منهم بل ولم أتضرر للآن من التقييمات ولكن رأيت أن الظلم جلل وكبير وفيه حرب على لقمة عيشهم و عيش عيالهم!