لا بد هنا ان نستذكر ونراجع انجازات أحد رؤساء البريد السابقين خلال السنوات الطويلة التي أدار فيها البريد السعودي
أولا : العنوان الوطني انطلق في عام 1434هـ وكانت فكرته ممتازة بحيث يكون لكل شخص عنوان في المملكة ، ولكن طريقة تنفيذه كانت خطأ ، يعني مضى على اطلاق العنوان الوطني أكثر من خمس أعوام وأتحدى أن تجد شخص يحفظ عنوانه الوطني لصعوبته وتعقيده ، مدينة وحي وشارع و ثلاثة مجموعات ارقام كل مجموعة لا تقل عن خمسة أو ستة خانات . وتم تركيب صناديق بريد على كل جدار وبعد تركيب الصناديق وتكسيرها أعلن الرئيس عن هذه الصناديق ولماذا تم تركيبها
ثانياً : خدمة جامعي ومريح و غيرها من التعاملات الوزارية ، ولدت هذه الخدمات وماتت في نفس العام ، لماذا ؟ لانك تريد ان تصعد على أكتاف الاخرين في ظل الحكومة الالكترونية ، وحكومة بلا ورق و انت تريد أن تتعامل بالورق ونقل الورق فألغت الجامعات التعامل مع البريد و اعلنت التقديم الالكتروني عبر قنواتها المتطورة
ثالثاُ : العنوان الوطني التجاري ، وفرض على كل منشأة صغيرة 500 ريال وعلى المنشآت الكبيرة 1000 ريال وماهو المقابل ؟ لا شيء ، لان كل الشركات والمؤسسات تتعامل عن طريق منصة اعتماد الالكترونية والايميلات بينها في التراسل ، ولذلك قررت الجهات المعنية رفع توصية بايقاف هذه الفرضية فأصبح العنوان الوطني التجاري مجاناً .
رابعاً : محطات الطرود ، يأتي اشعار للعميل بأن يوجد لديك طرد تعال استلمه من محطة الطرود ، فيعتقد المواطن ان المحطة في مركز تجاري أو في مكان قريب ، فيتضح له أن المحطة في مكتب البريد ، طيب ايش الفايدة منها ؟ اروح للمكتب واستلم طردي مباشرة
خامساً : المحدد السعودي ، وهو فكرة جيدة للعنوان البريدي ( قوقل ماب ) مغلف بالعنوان الوظني ، سيموت قريباً
سادساً : واصل عالمي ، فكرة جميلة يستفيد منها العملاء في السعودية عند شراءهم من تجار لا يرسلون إلى السعودية ، والفكرة هي تجميع كافة المشتريات في طرد واحد ثم ارسالها دفعة وتحدة إلى السعودية ، تحتاج تسهيلات أكثر
سابعاً : فتح باب التوظيف في البريد السعودي بعقود فلكية لجميع المتقاعدين من جميع القطاعات ( عمل خيري يحتاج شكر عليه )
ثامناً : انشاء شراكات بعقود عالية جدا مع شركات نقل ، مع أن البدائل متوفرة وبمبالغ بسيطة جداً والبريد أصلا هو جهة ناقلة ولديها امكانات ضخمة بدون الاستعانة بشركات أخرى
تاسعاً : ادخل الفرح والسرور على قلوب المدراء والمسئولين في ضخ ملايين الريالات لاقامة الاحتفالات في الفنادق الضخمة
وعاشراً : حينما بدأت ساعة الصفر للانطلاق - انطلق هو وترك البريد السعودي مكانه