معروف أن مهنة المستشار هي من أهم المهن والمهام التي يعتمد عليها رأس الهرم في أي منظمة أو مؤسسة ، لأنه يعتبر الدماغ الثاني والمساعد للدماغ الأول الذي هو دماغ رأس الهرم ، وهو المساعد له في أفكاره وهو الموجه له والمعين له بإذن الله .
لذلك يجب على الرؤساء دائما اختيار المستشار اختياراً دقيقا جدا لأهميته البالغة ، وعدم التعامل مع هذه المهنة كما هو معروف في البريد السعودي بأنه إذ أردت تهميش شخص ضعه مستشار .
عندما تم اختيار المستشارين في مؤسسة البريد تم اختيارهم وفق معيار واحد فقط وهو معيار الصداقة والعلاقة وتم التغافل عن أي معايير أخرى مما نتج عن ذلك قرارات خاطئة وخطيرة في حق البريد ومنسوبيه .
مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالأفكار السلبية عن مؤسسة البريد السعودي من حيث بطئ ورداءة الخدمات ، فبدلاً من قيام المستشارين بمعالجة هذا الخلل وإغلاق هذه الثغرات والجبهات ، قاموا بفتح جبهات وثغرات جديدة سلبية ضد مؤسسة البريد السعودي وهذه المرة مع منسوبي البريد أنفسهم عندما وضعوا أنظمة جديدة تقوم بتخفيض امتيازات الموظفين المالية مما أثار غضبهم ، وبدأوا بالمطالبة بإيقاف هذا التعدي وهذه الأفكار الغبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي و زاد ذلك النظرة السلبية للمجتمع ضد البريد وضاعفها أضعافاً مضاعفة .
هذا مع الأسف ما صدر عن المستشارين بدل من إصلاح الخلل و تحسين النظرة للبريد وخدماته زادوا الطين بلة وزادوا الجرح جراحاً وكالمثل القائل ( جاء ليكحلها عماها ) وهذه نتيجة طبيعية ومتوقعة من اشخاص لا يملكون من الفكر إلا اسمه و لا يصلحون لعمل حتى رئيس قسم فكيف يوضعون ويكلفون بمهمة مستشار بعقود ومزايا ضخمة ، أين الأمانة التي وضعها ولاة الأمر في أعناق هؤلاء المسئولين ؟؟؟ هل فعلا كانوا على قدر الأمانة والمسئولية ؟؟
الإجابة معروفة لدى الجميع