السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح جميل أخي العزيز ( القلب الكبير ) وبالفعل كما تفضلت الأخت الكريمة ( ضوى ) في ردها الجميل جدا نحن نحتاج بين فترة واخرى إلى ان توقظ قلوبنا من غفلتها ,. فقد اشتغل الناس بالدنيا والتهوا بها ..
ومن حكمة الخالق سبحانة وتعالى يريد من عباده أن يدعوه، وأن يتضرعوا إليه فالله تبارك وتعالى يتحبب الى العباد، وهناك منهم من يستجيبون الى هذا التحبب، فيتضرعون الى خالقهم فان كان الانسان يتمتع بكل شيء من طعام وشراب وما الى ذلك، فانه سوف لا يجد في نفسه دافعاً أساسياً حتى الى العبادة ، فيستبد به الغرور. أما إذا أصابته مصيبة، فان قلبه سينكسر، وسيدعو الله جل جلاله بلسان التوسل والتضرع.
والذي يصيبنا الآن هدفه وحكمته أن نستعيد وعينا، وأن نقف موقف الناقد من أنفسنا، وأن نسأل أنفسنا لماذا هذه الابتلاءات؟ فان انتبهنا، واستيقظنا، وعدنا الى رشدنا، رفع الله تعالى عنا البلاء. وإن لم نفعل ذلك، فان هذا البلاء سوف يزداد، وستأتي مراحل شديدة وصعبة إذا لم نتعظ.
ويجب إن نحمد الله على كل حال فهذا الإبتلاء أيضا له نواحي إيجابية لعل اهمها تقرب الإنسان الى الله تعالى، وتزيد من معرفته به , وهل هناك نعمة أكبر وأعظم من نعمة معرفة الله تبارك وتعالى , لأن عند نزول المصائب لا يتعلق الانسان المؤمن بشئ غير الله .
ونسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والأخرة
والله يحفظكم ويرعاكم