السلام عليكم .

تعقيبًا على مشاركة الأخ/
عدانا العيب في موضوعي السابق تحت عنوان عدة اقتراحات للإدارة العليا الموقرة, ولأهمية ما أشار إليه بخصوص التقييم وتبعاته أحببت أن أفرد موضوعًا لتعم الفائدة ولا تضيع ضمن الموضوع السابق.

كلنا يركز على أن تبعات التقييم تتمحور حول المكافأة, لكن الصحيح أن هناك ما هو أخطر بألف مرة من موضوع المكافأة على المدى الطويل وهو المستهدف الحقيقي من قبل الإدارة أما المكافأة فهي تبعات ثانوية وإن كانت أول ما يحس به الموظف.

فالتقييم لا يأثر فقط على موضوع المكافأة بل يؤثر على:

1- المكافأة.
2- الزيادة السنوية
3- الترقية.
4- الاستمرار في العمل في المنظومة.

عن المكافأة فالكل يعرف عنها , فبحسب تقييمك فأنت تأخذ بين الثلاثة رواتب واللا شيء!, وبطبيعة الحال فإن الثلاثة رواتب لن يحصل عليها الموظف البسيط بل سيأخذها موظفين آخرين.

الزيادة السنوية كذلك, فإن الموظف لا يستحقها إذا لم يحقق نسبة معينة من التقييم, فإذا لم يحصل الموظف على هذه النسبة فإنه يحرم من الزيادة السنوية.

الترقية مرهونة بتقييم 3 سنوات, فإذا لم يحصل الموظف خلال 3 سنوات على تقييم يؤهله للحصول على الترقية فسيحرم منها.

وفي المحصلة أن الموظف سيكون مجمدًا على راتب معين وعلى درجة معينة لسنوات طويلة وهذا من أهداف التقييم!

الطامة الكبرى وخصوصًا بعد التخصيص (وربما حتى قبله) هو تأثير هذا التقييم على استمرارية الموظف بالعمل في المنظومة بحجة تدني تقييمه.

عمومًا, التقييم أمر موجود في كبريات المنظمات, المشكلة أن التقييم لدينا مجحف وقاس وغير واقعي ويحمّل الموظف الفشل النازل من الأعلى!