خزيمة بن ثابت ، ذو الشهادتين ، صحابي جليل ، من بني خطمة من الأوس ، شهد بدراً و ما بعدها ، كانت راية قومه معه يوم فتح مكة ، قال الخطيب : ليس من الصحابة من اسمه خزيمة و اسم أبيه ثابت غيره ، قتل في وقعة صفِّين سنة 37 هجرية ، وهو القائل :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا نحن بايعنا عليَّاً فحَسْبُنا = أبو حسَنٍ ممّا نخاف من الفتن
و فيه الذي فيهم من الخير كله = وما فيهِمُ بعض الذي فيه من حَسَن[/poem]
وسبب تسميته بذي الشهادتين أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى فرساً من أعرابي ، فا ستتبعه النبي ليقضيه ثمنه ، فأسرع النبي و أبطأ الأعرابي ، فأخذ رجال يعترضون الأعرابي فيسومون الفرس وهم لم يعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه ، حتى زاد بعضهم على الثمن الذي اشتراه به النبي ، فطمع الأعرابي و أراد بيعه على النبي بالثمن الذي ساموه به ، فقال له النبي : أليس قد ابتعته منك ؟ قال : لا ، فطفق الناس يلوذون بالنبي صلى الله عليه وسلم و الأعرابي وهما يتحاوران ، و الأعرابي يقول : هلمّ شهيداً يشهد أني قد بايعتك ، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي : ويلك ! إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقاً ، حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع لمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي ، والأعرابي يقول : هلمّ شهيداً يشهد أني قد بايعتك ، فقال خزيمة : أنا أشهد أنك قد بايعته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخزيمة : بِمَ تشهد ؟ قال : بتصديقك يا رسول الله ، فجعل النبي شهادة خزيمة بشهادة رجلين 0
و في رواية أنه قال لخزيمة : لِمَ تشهد و لم تكن معنا ؟ قال : يا رسول الله ؛ أنا أصدِّقك بخبر السماء ؛ أفلا أصدّقك بما تقول ؟
مع وافر المحبة والتقدير من المواصل