أخي أمل القلوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
دعني أحييك على ماتفضّلت من طرحٍ جيّد كلّه يصبّ في راحة المواطن والموظــّـف , لقد سعيت جاهِداً لتغطية سائر ما يشغِل صاحِب (( المعاملة )) لحلّ المعادلة المعقّدة إمّا من النّظام أو من من استهتر به , فلو استوقفت وتأمّلت ما خطّهُ قلمُك عند ذكرك لِمهامّ المدير ووقوفِه على رأس العمل بين موظّفيه ...فقد أتيت بالحلّ ولكنّك شعّبت تبعاته ولم تكمِل موضوعك على نفس أساساتِه فالحلّ هو (( القدوة الحسنة )) , الحلّ هو ربّ الأسرة العمليّة , (( فإن هـُمُو ذهبت أخلاقُهُم ذهبوا )) عانينا ياأخي العزيز من هذا المدير وأخلاقِه ومن ذاك وذاك وذاك إلاّ من رحِم ربّي .
وهذا ما أفرزتهُ لنا هُنا المحسوبيّة والّتي نتائِجُها كنتيجة ِ (( ساقية بِلا ماء )) وبـيــتٌ بِلا أخِلاّء, تلُفُّ بالهواء لعدم حملِها للمضمون الّتي وُظـّـِفت من أجلِه فهذه من أسباب عدم وقوف المدير على رأس عمّالِهِ أو موظّفيه ومتابعتِهِم إن كانوا مخلِصين أم مفلِسين العمل والمعرفة فلو أنّهُ متابِع لكلّ صغيرة ولديهِ للعمل غيرة لهدأتِ عواصِف التّشديد والوعيد ودفع نفسيّات الموظّفين للعُقد الإجرائِيّة التّعسّفيّة بِإصدار قرارات على ورق (( والّي ما يبغى ينحرِق )) من مكاتبهم بدون يقين قريب من أصل وعين الحقيقة ..
في الحقيقة أخي الكريم
أنت وضعت يدك على مكمن الجرح وعالجته بعلاج أشكرك عليه فقد تطرّقت أنت لما صِحت وناديت بِهِ أنا في أكثر من مناسبة لعلاجِه وسوف تجِدهُ.........................
(( هــــنـــا ))......................................
ولكِن لِلأسف لم يُثبّت موضوعي رغم أنّ بِهِ (( أصل الحلول ومنبع ِعِلاجِ الجروح الوظيفيّة )) في العالم كلّه وليس في البريد
قد أكون لدى إدارة المنتدى وفي نضرِهِم آنذاك في دائرة (( سليكونيّة )) تناضل من أجل شرح الحقيقة ولكن لم يتبيّن لهم ما أحاول معالجتِه وأنا أقول (( آنذاك )) لِأ لاّ يعتب على كلامي أحد فوالشّهادة لله أنهم الآن خير عون لي وتفاعلاً معي عمّا كان في السّابق ولـكـِـنـّهُ مفهوم وفهم النّوايا وما هي نواياي في طرحي آنذاك .....
: عَنْ أمير المؤمنين خليفة نبيّ الدّين أبي حفص عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (( إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ )) .
إنّ مدار الأعمال على النيات، صحةً وفساداً، وكمالاً ونقصاً، وطاعةً ومعصيةً فمن قصد بعمله الرياء أثم، ومن قصد بالجهاد مثلاً كإعلاء كلمة الله فقط كمل ثوابه. ومن قصد ذلك والغنيمة معه نقص ثوابه. ومن قصد الغنيمة وحدها لم يأثم ولكنه لا يعطى أجر المجاهد. فالحديث مسوق لبيان أن كل عمل، طاعة كان في الصورة أو معصية يختلف باختلاف النيات.
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ونفعني وإيّاكم بمايصلُحُ للدّنيا والدّين ...
أمل القلوب شكراً لِعطائِك
أبو عدنان