[all1=66FF33]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد
لم يكن العجب بالنفس في يوم من الايام عملا يتقبله مسلم يملك ذرة من الايمان , ولم يكن الغرور طريقاً مستقيماً يأنس به سالكوه , بل ان العجب والكبر والغرور طرق مفروشة بالاشواك والذل والمهانة , بل وبالفعل هكذا تكون النهاية ؟؟؟
كان شخص ما من الناس موظفاً له علاقته الطيبة بزملائه ومراجعيه ..يتعاون معهم جميعاً , فتمضي ساعات الدوام دون شعور بملل او تباطؤ , حاول الموظف اكمال تعليم الجامعي , ومن ثم شا ءالقدر ان ينتقل الى ادارة اخرى بعد سابق في بعض الوظائف , تبسم له الحظ فحصل على عدد من الترقيات التي اهلته لتسليم عمل قيادي في ادارته .
وكان يردد في نفسه بأنه لم يحلم بمنصبه القيادي هذا , ولم يتوقع الوصول اليه.....
وماهي الا سنوات قليلة حتى لمع فيها نجمه بين اصحابه , واحتل مكانة اجتماعية مرموقة , وشهرة كبيره و واصبح ببريق الوظيفة , والسمعة , والجاه متحولا الى شخص تملكه الغرور والكبرياء .
وفي هذه الحالة اثبت انه لم تملك لذاته القدم الراسخة التي تجعله في مكان الاستقامة , وفي الوقت نفسه اخذ ينظر الى الطموحات التى وفقه الله اليها من مكانة اجتماعية , ووظيفة ممتازة , ونعمة يرفل فيها من جوانب متعددة في مستوى المادي والمعنوي .... الخ المطاف
, ومن هذا المنطلق يتضح ان الاسس التي بنى عليها وصوله الى المستوى الذي وصل اليه لم تكن متينه , ولم يغذيها بخافته من الله حتى يكون اهلا لما أوصله الله اليه ...
كما يضاف الى ذلك اعجابه بنفسه وتمايل رأسه خيلاء وغطرسة , لا سيما انه تخلى عن بعض القيم الحسنة التي كان يتعامل بها واصبحت جميعها في اطار المجاملة والرياء والمصالح الشخصية وغرته نفسه وقرناء السوء الذين ابعدوه عن طرق الخير حتى اصبح لا ينظر الى زملائه ومراجعيه الا من تحت النظارة السوداء .
فأملى رغبته في ادارته بأشياء تخصه لم تقبل مشاركته احد من الاخرين , وهذا قد يجوز ان يفعله لظروف وظيفته ومسؤولياتها , ولكن لا يجوز احتقار الناس وعدم الاهتمام بهم...........؟[/all1]