النقد الهادف هو أساس التقدم في كل شيء ويعتبر من المظاهر الحضارية والتي تحول بين الانسان وتكرار أخطائه , وحقيقة ليس هنالك شخص ما فوق النقد.بل ربما يكون النقد احيانا تأكيدا للتألق والإبداع..
وتناول بعض الأعضاء في كثير من المقالات التي نشرت في المنتدى نقد بعض مسؤلي الإدارات لأسباب كثيرة, ولكن يجب الآ تكون تلك الأسباب عائقاً ومبرراً لضعف أداء الموظفين وعدم تقديم كل مالديهم من جهود في أعمالهم .
قد تكون بعض الأسباب عائدة إلى أن المدير ليس عنده قدرة على التعامل مع الآخرين ولو كانت خبرته وشهاداته تؤهله للمنصب الذي يشغله, ولذلك مهم جدا أن ندرك جميعا أن الإدارة لا تقتصر على شخصاً واحد بل على عدة أشخاص وأنت أحدهم أخي الموظف , ومن المهم إن ندرك إن الأهداف لايمكن إن تتحقق بالصورة المطلوبة الآ بالعمل الجاد و بروح الفريق الواحد، وتتطلب كذلك تضافر الجهود، وبالتالي فإنه يتوجب على كل موظف إدراك أهمية عملة ودوره الهام الذي لا يقل أهمية عن عمل المدير وقد يكون أهم في كثير من الأحيان.
ولذلك أخي الموظف ادعوك للتعامل مع وظيفتك وزملائك ومديريك بفكر جديد وطموح جديد , ويجب أن تدرك أن تميزك وتفوقك الوظيفي وإخلاصك وتفانيك في عملك أهم من النقد بكثير وسببا لنجاحك الوظيفي وتقدم مؤسستك ونجاحها و ينعكس بطريقة مباشرة على تشكيل مستقبلك ومستقبل أسرتك.
إن أجمل شعور يمكن أن يحسه الإنسان في هذه الحياة هو شعوره بأنه يضيف قيمة حقيقية للمجتمع الذي يعيش فيه وقد تكون الوظيفة أهم مجال يتيح لك إمكانية الوصول إلى هذه القيمة وحقيقة إذا لم تستطيع إن تضيف قيمة حقيقية في عملك فقد لا تستطيع تحقيقها في مكان آخر , وإما أن تكون مميز أ وفعالاً أو لا تكون شيئاً على الإطلاق..
أخي الموظف لتصبح مميزا ومتفوقا في عملك يجب إن تحاول بذل أقصى ما تستطيع, و أن تقدم أفضل ما لديك وشجع زملائك وحثهم على ذلك أيضا, ولا تتأثر بالمحبطين والمشتغلين بعيوب الآخرين.
يجب إن تبدأ الآن واعمل بفكر جديد وروح جديدة ومشاعر جديدة صدقني سوف تشعر إن حياتك تبدأ من جديد وستشعر أيضا في كل يوم تحقق فية إنجازا في عملك بالسعادة وستعود إلى أسرتك سعيدا بما حققته وستشعر أنك مؤثر في مجتمعك وستكبر أحلامك و لن يصبح لها حدود وستستمتع بحياتك وعملك وأنت تضيف دائماً قيمة لعملك ومؤسستك وستشعر بقمة السعادة بأذن الله .