السلام عليكم ورحمة الله .. وبعد ..
قال تعالى :
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )
( انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا )
وشكرا لك زميلنا الكريم على أهتمامك وجهودك المباركه ..
وهذا الموضوع للأسف هو أساس العمل وميزانه وقل ما شئت من الكلمات والتي تؤدي لأهمية الادارة وضرورة تميزها ولكن ما أود المشاركة به هو الجانب المؤثر للدور الرئيسي والمحوري لهذا الجانب .. وبحكم عملنا الشاق والمضني يتطلب ذلك تلقائيا وجود أكفاء على رؤوس من يعمل حتى تستقيم الخدمة وتتميز كما يراد لها ..
ومع قدوم المؤسسة كان هناك عدة أمور شائكه ومعقده ومن أهمها تراكم شؤون الموظفين النوعي والكمي والذي يدخل فيه جوانب أخرى اجتماعية وتنموية ولايمكن تلمس الحلول المتكامله عندما نتحدث عن تراكمات مركبه ومعقده ..
الا أني أريد التحدث في الجانب الانساني لحال هؤلاء المدراء وفهمهم للدور الذي يقومون فيه فقد تشبعوا من هذا الفهم للمكاتب المريحة والامر والنهي وممارسة أعمالهم ببساطة ويقع ضرر مباشر وغير مباشر على من يعمل في تلك الادارات ويتناسون المعاني العظيمة للامانة وخطر التقصير في ادائها وربما يكون ذلك بجهل لواقع ماهم عليه من المسئوليات الجسام ..وللاسف زاد هذا الامر سوءا وجود تغييرات وتمددات في مسمياتهم فتجد في الادارة الواحده عدة مسميات فهذا اقليمي وذاك عمومي وهكذا .. مع واقع على الارض لم يتغير بل ازداد تقليدية وركاكه وكل ذلك على حساب من يعمل بجد وتفاني ..
خلاصة القول : اذا كان المطلوب هو التميز فلنتحدث بطريقة عملية ونكون لجنة ونعطيها الصلاحيات وليكن هدفها الرئيسي هو التقليل من المكاتب الادارية الى اقصى حد ممكن ونجعل الحديث الوحيد هو للمكاتب التي تؤدي الخدمة ..واذا كان لابد من وجود اداريين فليكن موقعهم بالقرب من العمل الحقيقي ..
أما أن نوفر لهم أسباب الرفاهية ونطالبهم بالعمل فهذا شيء غير منطقي اطلاقا ..