السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني الزملاء بعد التحاقي بدوره تدريبيه عن الإبداع والتفكير الابتكاري وما استفدته منها حرصت ان تعم الفائده على الجميع ويسرني ان اوجزها لكم واتمنى للجميع الفائده :
يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً وهو مفهوم غير صحيح وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!
تعريف الابداع :
هي العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة تكون مفيده مهما كانت الفكرة صغيرة وينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه واستعماله.
واليكم صفات المبدعين:
يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
لديهم تصميم وإرادة قوية.
لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية
لا يخشون الفشل .
لا يحبون الروتين.
يبادرون.
إيجابيون ومتفاؤلون
حتى يبدع الفرد لمؤسسته يجب أن توفر المؤسسة بيئة تتقبل الإبداعات على أنواعها إذ لا يمكن أن يبدع المرء في بيئة ترفض الجديد وحتى تصبح بيئة المؤسسة بيئة إبداعية يجب على المدير وفريق إدارته أن يقتنعوا بأن موظفيهم بإمكانهم أن يبدعوا ويبتكروا حلولاً لمشاكل تواجههم بل ويجب أن يلغوا الكثير من القواعد العقيمة التي تضع حدود حول الموظفين تعيقهم في عملية الإبداع ولما كان الإنسان عدو ما يجهل فإن المدراء والإدارات يتخوفون من إعطاء صلاحيات للموظفين ويجعلون عملية تسيير دفة المؤسسة تأتي عن طريق واحد من الأعلى إلى الأسفل فقط أعني الأوامر والتخطيط من الإدارة والتنفيذ على الموظفين وهذا ما يسبب مشكلة تبدو صغيرة لكنها تتفاقم حتى تؤدي في بعض الأحيان إلى موت المؤسسات.
وعندما يخوض الموظف ميدان العمل فإنه يرى متغيرات وفرص لا يراها المدير أو الإدارة فيجب أن يتصرف لوحده هنا أو أن يكون هناك تواصل مع الإدارة لتقرير المبادرة التي ستتخذ إزاء هذه المتغيرات أو الفرص.
وهذه بعض الأفكار التي تجعل مؤسستنا بيئة ترعى وتنمي الإبداع:
*أنشأ نظام لتلقي الأفكار والاقتراحات هذا النظام يجب أن يوفر فرصة للموظف لتجربة فكرته بشكل مصغر ثم تنفيذ الفكرة بشكل واسع على المؤسسة بأكملها بل ويجب أن يحصل الموظف على التكريم المعنوي الذي يستحقه، ويستحسن أن يحصل على مكافئة مالية على اقتراحه وهذا النظام مطبق في شركة تويوتا اليابانية حيث تتلقى الإدارة 1500000 اقتراح!! مليون ونصف اقتراح سنوياً! ويتم تطبيق 98% منها، ويكرم الموظف معنوياً ومادياً.
* يجب ان لا نجعل القواعد تعيق أي فكرة إبداعية القواعد لا بد أن تكون ناقصة وفيها ثغرات وأيضاً القواعد قد تعيق المؤسسة عن استغلال الفرص الجديدة تصور مثلاً أنك وجدت صفقة ستربح فيه الكثير وبالتالي تربح فيها مؤسستك، لكن هناك قاعدة تعيق إنجاز هذه الصفقة ماذا ستفعل؟ هل ستكسر القاعدة لتكسب أم تجعل القواعد تتحكم فيك؟ أنت مبدع لذلك ستكسر القواعد التي تعيقك.
* يجب ان نغرس في عقول وأنفس الموظفين بأن لا مستحيل على الإنسان.
* وضع طرق وأساليب رسمية وغير رسمية لتحفيز وتكريم الموظفين فمهما كان الموظف متميز ومجتهد فأنه يحتاج إلى الإحساس بأن الآخرين يقدرونه.
* عدم حجب جميع المعلومات المتعلقة بالمؤسسة عن الموظفين وقد يقول المدراء التقليديون أن الموظفين لا يحتاجون إلى معرفة الوضع المالي للمؤسسة لكن المبدع يعمل على إخبارهم بالوضع المالي للمؤسسة ويعلمهم كيف يكون مجهودهم مؤثر بالسلب أو الإيجاب على وضع المؤسسة.
* يجب ان نعلم الموظفين نظام (كايزن kaisen) وهذه كلمة يابانية تعني التطوير المستمر يجب أن لا يتوقف الإبداع أبداً هذا النظام يعني إدخال تحسينات صغيرة وبسيطة على الخدمات والمنتجات وبشكل دائم وهذا المبدأ تعمل به مؤسسة سوني حيث سأل مديرها عن جدوى طرح منتجات جديدة بينما القديمة لم تباع فرد قائلاً: إن لم أبتكر وأبدع فسأصبح تابعاً وأنا أريد أن أكون قائداً لا تابعاً.
* يجب حذف وشطب كل ما يعيق الإبداع من نظم وقوانين وقواعدوالموظفين والمدراء السلبيين يجب تغيير أفكارهم ومعتقداتهم لأن هؤلاء السلبيين لن يفيدوالمؤسسة في شيء بل سيقفون حجر عثرة أمام تقدم المؤسسة.
وطبعاعوائق الإبداع كثيرة لذلك على المؤسسه تجنبها واستئصالها من بيئة العمل فلا يمكن أن يزدهر الإبداع مع وجود مدراء تقليدين ليس عندهم الجرأة والإبداع ولا يمكن أن يزدهر الإبداع مع وجود المثبطين من الموظفين لذلك علينا أن تبحث عن معوقات الإبداع في المؤسسة وعلاجها فوراً وكلما تأخرنا عن معالجتها زاد عددالأفكار الإبداعية الميتة.
واهم معوقات الإبداع مايلي :
عدم الثقة بالنفس.
عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
الخوف على الرزق.
الخوف والخجل من الرؤساء.
الخوف من الفشل.
الرضى بالواقع.
الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
التشاؤم.
الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
طرق الإبداع :
طرق الإبداع كثيرة ولكن ارى التركيز على أسلوب يسمى العصف الذهني Brain Storming، وهو أسلوب متبع في المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية والأمريكية.
والعصف الذهني يقوم على أساسين الأول:
تأجيل الحكم على الأفكار لأن الأفراد المشاركين في جلسات العصف الذهني سيحجمون عن المشاركة بالأفكار عند احساسهم بأن أفكارهم ستقيم المبدأ الثاني هو:
الكم يولد الكيف أي كثرة الأفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة سيؤدي إلى توليد أفكار جيدة وجلسة العصف الذهني تضم من 6 إلى 12 فرد يقومون بعرض الأفكار الجديدة لحل مشكلة قائمة أو لتطوير منتج أو خدمة، أو لابتكار منتج أو خدمة جديدان أو لتطوير سير العمل في المؤسسة وتكون هذه الجلسة على مرحلتين الجلسة الأولى للحصول على أكبر قدر ممكن من الأفكار والجلسة الثانية لتقييم الأفكار ودمجها وتطويره للحصول على أفكار أكثر تطوراً.
تطبيق الإبداع :
الخطوة الاهم هي تطبيق الإبداع إذ لا فائدة من تجميع أفكار جديدة وإبداعية بدون تطبيقها كيف نطبق الأفكار الإبداعية علينا أولاً تقييمها والتقييم بتبين إيجابيات الفكرة وسلبياتها وأثرها على المدى القريب والبعيد والأفضل أن نجرب الفكرة على نطاق ضيق من الزبائن وأخذ آرائهم واقتراحاتهم ومن ثم تطبيق الفكرة على المؤسسة بأكملها.
والإبداع قد يكون في طرق جديدة لتخفيض الكلفة وتحسين الكفاءة أو دمج مجموعة من الخطوات لتوفير الوقت والمال أو حتى حذف خطوات لا معنى لها من خط الإنتاج.
وختاما اسأل الله التوفيق والسداد للجميع
ولكم تحياتي