بعض من الموظفين يعاني من المعاملة اليومية الجافة من مديره المباشر رغم قيامهم بالعمل بكل جد و أخلاص , ومعاناتهم تكمن في عدم التقدير والاحترام والتعامل معهم بطريقه غير مقبولة سواء في ( التوجيه , الاستئذان , الإجازات , الدورات .... الخ )
ومع الأسف رغم مايبذله الموظف من جهد ورغم تجميده في مرتبته سنوات طويلة جداً تعدت لبعضهم العشرين عام في نفس المرتبة ؛؛ لم يشفع لهم كل ذلك بأن يعاملوا بنوع من الرفق يليق بهم كزملاء عمل حتى لو في حدوده الدنيا ؛
فلهم وللجميع نذكر بهذا الحديث لسيد البشر علية الصلاة والسلام :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما كان اللين في شيء إلا زانه وما نزع من شيء ألا شانه)
من هذا الحديث الشريف لسيد البشر ومعلم الأمة علية الصلاة والسلام نستخلص قاعدة ذهبية للتعامل مع الآخرين سواء مع الأهل و الأبناء أو الزملاء ومع الجميع هذه القاعدة هي
( الرفق بالناس ) وما أجمل الرفق وأهله.
هذه القاعدة الذهبية رغم سهولتها لا يعمل بها ألا القليل مع الأسف , علماً أنها تعتبر قاعدة إدارية مهمة لكل مسؤل للتعامل مع الموظفين أذا أراد النجاح , بل أنها تعتبر أهم أساليب تحسين الرضا الوظيفي وزيادة ولاء العاملين وتأثيرها في النفس اكبر من أي تأثير آخر .
ويجب أن نعلم بأن الله تعالى يوفق المترفق مع الناس وسيجازيه أحسن الجزاء في الدنيا بتيسير أعماله وفي الآخرة بالثواب الجزيل فقال صلى الله علية وسلم ) إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه )
فترفق أخي المدير مع الموظفين وتأكد بأنك الكاسب وسوف تجد الموظف يصنع المعجزات متى شعر بمثل هذا الرفق , ومتى افتقد لذلك الرفق فقد تكون بداخلة طاقة كامنة لم تعرف من يفجرها
ويستثمرها , وتذكر أن النجاح في أي مؤسسة أو شركة مرهون بإدارتها ويقرن لقب المدير بكل عمل ليضفي عليه سمة النجاح أو الفشل .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه