منذ أن قدمت وتوليت رئاسة مؤسسة البريد السعودي ، جميع الموظفين في المؤسسة رحبوا بك أشد ترحيب وتفاءلوا بك خيراً
لقد منحوك كل احترام وحب وتقدير ، وكنت أمل لهم بعد الله بأن تقف إلى جانبهم وتكون واحد منهم
كنت أنت الحديث الوحيد في أروقة البريد بأنك إن لم تقدم ما يفيد الموظف ويعينه فلن تضره أو تتسبب في مضرته لأنك أتيت بعقلية شابة ومثقفة ، والكل تأمل بك خيراً
ولكن
بمجرد سماعك وإصغائك لبعض مستشاريك
خسرت كل شيء
خسرت حب الموظفين واحترامهم وتقديرهم
لأن أعظم جزء في حياة الموظف هو لقمة عيشة ورزق أبناءه ، وعندما تتعرضون لهذا الجزء بأي شكل من الأشكال تتبدل كل المعايير لديه ويسقط كل ما احتواه لكم من ود و احترام وإعجاب
انظر كيف بدأت وكيف هو الحال الآن ؟؟!!
تحتاج كي تعيد ثقة الموظفين بك إلى قطع الصلة بينك وبين هؤلاء المستشارين الذين طرحوا عليك هذه الأفكار المتدنية بالذات وعدم إعطاءهم أي فرصة للمشاركة في أي قرار لأنهم لا يريدون بك ولا بمنسوبيك خيراً ولا ينظرون إلا لأنفسهم فقط ، أنا أقول مستشارين لأني لا أتمنى ولا أريد أن أعتقد أن هذه الأفكار مصدرها انت فتزداد الصدمة وتتضاعف !!
هذا الكلام صادر عن ألسنة كل البريديين الذين توسموا بك خيراً في الماضي .
وفي النهاية ان استطعت أن تكف شر مستشاريك عنا فأهلا وسهلا بك ، وإن لم تستطع فلن ترى إلا دفاعاً شرسا من كل موظف في هذا القطاع عن ماله وعن رزق عياله وبالطرق المشروعة ، ونحن ما زلنا ننتظر منك تصحيح لهذه المبادرات وهذه الأفكار الغير منطقية وغير صحية لموظف البريد بأسرع وقت ممكن ، والله المستعان