الكل منا يملك أصدقاء وأحباب في كل مرحلةٍ من عمره ..
والكل منا تمر به مواقف مع هؤلاء الأصحاب ( سواءً كانت حسنة أو سيئة )
ولكننا وعند حدوث موقف أو تصرف من أولئك الأشخاص والذين نملك معهم ذكريات وأحداث في حياتنا الماضية .. تجدنا في أكثر الأحيان نأخذ الجانب السلبي من هذا الموقف .. بل وتجد الشكوك والتساؤلات تثير عقولنا .. مما يتسبب في فقدان الرابط الذي كان يجمع بين الطرفين .. واتخاذ الحواجز .. بل ويمكن أن يصل الأمر إلى مقاطعته ومقاطعة كل ما يتعلق به !
والسبب من هذا كله هي تلك الشكوك !!
فلو أننا واجهنا تلك الشكوك بالصراحة .. والإساءة بالحسنى .. وبالكلمة الطيبة !!
لما حدث البعد .. لما حدث الجفاء !!
فدعونا نتأمل بما تحمله هذه الصفة من نتائج .. إذا عملنا بها !
بالمحبة .... التي سوف نحصدها من قلوب الجميع !
نعطي ونعطي ولا ننتظر منهم مقابل...نرفع راية حسن النية..
نتجاوز عن أخطاءهم....نســـــــامح..ونجدد بهم الآمــــــــــال
نتعب معهم..ونتعب من أجلهم...ونتعب منهم..
نظن أنهم أقرب الناس لنا..
ونعقد معهم صفقات الحب والإخــــــاء..
نتراقص طرباً بقربهم..
ونبكي حزناً لبعدهم..
نظنهم بمثابة المنبه الإنساني لهفواتنا..وأخطاءنا
مثالاً للصدق وأسمى علامـــات الإخـــــــــاء
نظن أنهم مصدر السعادة ونبع الحنان الذي يطفئ أحزاننا
ونظنهم عطاء سخي في وحشة زمن بخيل..
نظنهم أول من يهرع إلينا لو تخلت عنا الدنيا بأسرها..
يكبر الظن بهم ويكبر .......!؟
وحين تلعب الأيام لعبتها..يصعقنا ضعفهم...وتخليهم
انسحابهم....وبرودهــــم!!
وتخيب بهم ظنوننـــــــا...!
نكتشف وقتها..أنهم من مرتادي الأقنعة الزائفة
ونكتشف متأخرا ..مدى طيبتنا...وحسن ظننا!!
همســـــة في إذن كل واعي
كثير من الصور تبدأ جميلة في أعيننا ..
ولكنها سرعان ما تتبخر عندما تظهر حقيقة أصحابها
فاللهم أرزقنا حسن النية ولا تجعلنا من القانطين ,,
القلب الكبير !!!