أكد علي أحمد الصالح مدير عام شركة شبكة الخطوط الكهربائية لتقنية المعلومات (الكترونت) ان حجم الطلب على خدمة الإنترنت عن طريق الشبكة الكهربائية جاء مذهلاً ويفوق كل التوقعات، حيث عمدت الشركة إلى إتاحة الفرصة على موقعها على شبكة الإنترنت www.electronetonline.com لتسجيل طلبات الاشتراك في الخدمة عند طرحها ودون ان تعلن الشركة عن ذلك فقد بلغت الطلبات الألف طلب في غضون 24 الساعة الأولى (يوم الخميس الماضي).
وقال الصالح في حديث ل(الجزيرة) لقد تضمنت صفحة تسجيل طلبات الاشتراك تلك استبيانا مهما بالنسبة لنا لمساعدتنا على معرفة بعض المعلومات. وأضاف ان حجم الطلبات كبير كما ان حجم الاتصالات كان كبيراً، وعجزنا تماماً عن الرد على تلك الاتصالات الهاتفية مشيراً الى أن الخدمة لم تطرح بعد ولم نحصل على الترخيص اللازم لمزاولة النشاط
مشيراً الى أن تقنية الشركة لنقل المعلومات عبر خطوط الشبكة الكهربائية بسرعات عالية التي نجحت تجاربها مؤخراً بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء كانت تحظى باهتمام ومتابعة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وحول موقف شركة الاتصالات السعودية من تقنية الشركة والترخيص لها قال الصالح: شركة الاتصالات السعودية رحبت بالتقنية ورأت فيها عاملا مساعدا لتغطية احتياجات مختلف مناطق المملكة التي تتطلب بنية تحتية مكلفة، بينما تعتبر تقنية نقل المعلومات عن طريق خطوط الشبكة الكهربائية تقنية اقتصادية من جهة ومن جهة أخرى هي لا تتطلب سوى توافر الكهرباء من الشبكة العمومية لدى المستخدم وهي بذلك توفر الوقت والمال في بناء الشبكات الخاصة.
وحول السعر المطروح في استبيان الشركة وعما إذا كانت الأسعار نهائية وهي 180 ريالا لسرعة 128 كيلو بايت في الثانية و300 ريال لسرعة 256 كيلو بايت في الثانية و500 ريال لسرعة 512 كيلو بايت في الثانية و800 ريال لسرعة 1 ميجا بات في الثانية.. قال الصالح: كما قلت لك ان هذا عبارة عن استبيان أما الأسعار الحقيقية وحسب دراساتنا فستكون أسعار أقل - بإذن الله -.
وحول السرعات قال الصالح: سرعة الاتصال بالإنترنت أصبحت ضرورية وتوجد دراسات حول هذا الأمر تؤكد ان السرعات العالية أحد متطلبات التطور في المجتمعات ومشكلة الإنترنت في السعودية في الأساس مرتبطة بقناة الاتصال بين شبكة المملكة وشبكة الإنترنت الدولية وهي قناة محدودة ويجري العمل حالياً على توسيعها عن طريق شركتين متخصصتين، وربما ينتهي العمل في ذلك خلال الأشهر القادمة.
وعلى كل حال فان سرعات التقنية الجديدة ستكون حقيقية لأسباب تقنية بحتة وهي كما سبق وأشرت تقنية حديثة جدا والكثير من دول العالم تطمح إلى التحول إليها، ولهذا نجد أمريكا جربتها في مدينة يقطنها 12 ألف مستخدم للإنترنت كما استخدمتها الصين في جنوبها لاقتصاديتها وسرعة إنجاز شبكتها، ولدينا ماليزيا التي تعمل على أكبر مشروع في العالم لنقل المعلومات عبر خطوط الشبكة الكهربائية وسوف تبدأ في تطبيقه على المستوى الوطني قريبا، وكان يفترض ان نسبقها لولا بعض الظروف.
وحول المعدات أو الأجهزة المطلوب توافرها لدى المستخدم (المشترك) للحصول على الخدمة أوضح الصالح ان الأمر لا يجاوز توفير مودم كهربائي، وحسب دراسات الشركة فان المودم ستقدمه الشركة للمستخدم عند الاشتراك مجانا.
وحول موعد طرح الخدمة عن طريق التقنية الجديدة قال الصالح: لا نستطيع تحديد أي موعد لأن الأمر مرتبط بعدة جهات ومنها شركة الكهرباء وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وجهات أخرى، لكننا نأمل ان تطرح الخدمة قريبا - بإذن الله -.
وفي ختام حديثه ل(الجزيرة) شكر الصالح الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الأستاذ سليمان القاضي على دعمه وتعاونه مع الشركة وجميع الذين وقفوا إلى جانب هذا الإنجاز التقني الكبير.
يذكر ان شركة الكترونت قد نجحت مؤخرا بالتعاون مع شركة الكهرباء السعودية في تجربة تعتبر الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت شركة الكترونت وهي شركة تحت التأسيس بتجارب تمهيدية ناجحة لنقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية متوسطة ومنخفضة الضغط في الموقع التجريبي بين محطة تحويل الكهرباء الرئيسة في منطقة البايونية بمحافظة الخبر ومستخدم نهائي يبعد عن المحطة (2.5) كيلو متر تقريباً مروراً بثمانية محولات مختلفة الأنواع والأعمار، لتمكن المستخدم النهائي من الإبحار في عالم الإنترنت وتقنية المعلومات.
وفي مرحلة مكملة للمشروع سيتم تركيب عدادات كهربائية إلكترونية حديثة في الموقع تنتقل قراءتها آليا بهذه التقنية عن طريق أسلاك الكهرباء لمقر شركة الكهرباء، وقد أبرمت اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية المصنعة لأجهزة تقنية نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية لاختيار أجهزتها في نفس الموقع.
رابط التسجيل في الخدمه
http://www.kmanagement.net/time/regi...rationform.asp
ولكم احترامي،،،
رحــــــــــال...