وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أخي أبا ريان هذا الطرح الهادف الذي ينمُّ عن اهتمامك و حرصك على تقدُّم و تطوُّر الخدمة البريدية نحو الأفضل ، وهذا ليس
بمستغرَب ممّن هو في مثل إخلاصك وتفانيك و حماسك لمؤسستنا الغالية .
و إنني في هذا المقام أستميح الإخوة عذراً بإبداء وجهة نظري بخدمة الطرود لدينا ؛ فأقول : إنها تعاني من الارتجالية و الفوضوية في الغالب ، من خلال العشوائية في التنظيم ؛ والتخبُّط في تطبيق التعليمات ؛ والازدواجية في تصنيف المسموح و الممنوع .
وإن هذا بدوره يؤخر و لا يقدم ، و يعرقل مسيرة خدمة الطرود التي هي من أكبر روافد الدخل البريدي في كافة أنحاء العالم .
و لا أقول هذا من فراغ ؛ فقد حدث كثيراً أمامي هنا بمقر عملي أن يأتي أحد المراجعين يريد بعث طرد بريدي ، وأرى بعضاً من الزملاء يرفض كثيراً من محتوياته بحجة أنها صلبة ، أغذية ، أجهزة ، إلى آخر قائمة الممنوعات التي تجعل العميل يدير ظهره للبريد و يتجه للشركات الخاصة التي ترحب بكل مالديه و لا توجد عندهم كثرة في الممنوعات كما هي لدينا ، وبهذه الطريقة العقيمة نخسر مزيداً من الزبائن بين فترة وأخرى .
إذاً لا بد لهذا الوضع البائس من معالجة جذرية من قبل المسؤولين بإدارة البريد الممتاز و الطرود .
لا بد من بذل المزيد من المرونة ونبذ كل هذه التعليمات البالية التي ثبت فشلها وتعقيدها .
لا بد من إصدار تنظيم جديد مفيد يوضح كافة بنود وضوابط العمل بالطرود البريدية ليكون الجميع على علم بها بدلاً من التخبُّط الحاصل الآن.
لا بد من تدريب موظفين مختصين للعمل بخدمة الطرود ويكونون على إلمام تامّ بجميع شروطها ، مع وضع دليل كامل واضح بالممنوع و المسموح في قبول الطرود البريدية .
المواصل