قيل ولا زال يقال بان الصبر مفتاح الفرج الا ان الصبر لاينفع مع من كان يسير الى الهاوية اذ لابد من التنبيه وتحذيره مما هو يسعى اليه؟..
في أي موقع في أي منظمه يكون من السهل السقوط الى الهاويه اذا كانت الامور تدار بلا " عقلانيه" وما المشاريع التسويقيه للموسسه الا موشر واضح بل " فاضح" على ان الصبر لم يعد مجدي على القائمين على آليات التسويق في الموسسه بدليل فشل معظم المنتجات البريديه التي طرحت موخر ومنها على سبيل المثال لا الحصر :" واصل" " خدمة اليوم الواحد" , " الطرود الهنديه", ........ وغيرها من المنتجات التي لم تفلح في جذب العملاء . الوضع كما هو عليه يا معالي الرئيس رغم مرور اشهر طويله على اعلان تحويل البريد الى موسسه تعمل وفق آليات العمل التجاري.
الأمر لا يسكت عليه فالوضع الراهن لا يسعف البريد ولا يجعله قادر على الدخول الى معترك منافسة الشركات العالمية التي اخذت نصيبها من العملاء على مختلف شرائحهم في سوق البريد وخاصه الشركات التي تعمل في مجال الشحن السريع والتي تواصل تفوقها وتقدمها فيما لايزال البريد السعودي يحبو .
ينبغي ان تكون هناك وقفه صادقه مع الأساليب التسويقية في الموسسه في مختلف القطاعات الادرايه فالتسويق الان لم يدرس فيما يبدو على اسس سليمه بل ان نقاط البيع لدينا تعمل بالبركه اذ كيف يعقل ان تقدم خدمه معينه في مكتب بينما لا تقبل في مكتب اخر وهذا ما يحدث في خدمات عديده كان اخرها الطرود الهنديه والتي لا تقبل الا في مكاتب قليله وهناك شعب ومكاتب بريد في اماكن حيوية لم تفعل فيها الخدمه بل ان الوسائل التي استخدمت في الاعلان عن هذه الخدمه اقتصرت على الاعلان في مكاتب البريد فقط مع بعض الاعلانات القليله في احدى الصحف الناطقة باللغة الهندية وهو امر محير فيما غاب الاعلان عن امكان تجمعات العماله الهنديه .....
والامر الذي يحير بشكل اكبر هو عدم وجود أي خطوات جاده تجاه الفوز بعقود طويله الاجل مع الشركات والموسسات في القطاع الخاص فهذه الشريحه لا تمنح في الغالب حق التقاط موادها فلو وقع مع أي شركه او موسسه عقد يصعب التقاط المواد منه ويكون من الافضل بان ياتي مندوب منها الى الشباك ليسلم بريده ولاتوجد ضمانات ملموسه على مسالة وصول المواد وكيفيه التعقيب عليها خاصه اذا كانت خارجيه ....
معالي الرئيس القصور واضح فالمشكله تكمن في خطوط المعالجة البريديه بدء من الشباك حتى بلوغ الترحيل ومن ثم نقل المادة البريدية الى موردها الخلل فيما ياتي بعد الشباك فلدينا مواد تصل من نقطه الى اخرى وبين مدينتين لا تبعدان عن بعضهما سواء 400 كيلو لمدة يومين واربعة ايام احيانا حتى ولو كانت بالبريد السريع أي الممتاز واذا استمر الوضع على هذا المنوال سيصبح من الاجدر ان لا نحلم بالمنافسه والتطور ......
تحياتي