• عندما يفكر الشخص بالرحيل لا يجد مايقوله في المعتاد . قد يستجمع قواه ويقول كلمات الوداع ويرحل . لكني اشعر بان للرحيل طعم أخر عن المكان الذي عشت فيه أجمل اللحظات مع زملاء يعز علي فراقهم ومبادلتهم كلمات الوداع في يوم ما .
• عشت في مرفق البريد عشرة أعوام . قبل عامين كنت اشعر بان الأمل قريب وبان مرفق البريد سيتحرك ولو قليلا في المسار الصحيح. تغير الاسم من " المديرية " إلى " الموسسة" إلا أن الروتين هو الروتين والعشوائية كما هي لم تتغير .
• .زادت الرواتب وحلت البدلات لكن العقول لا تزال هرمه والأفكار هشة . البعد واضح بين الاستراتيجيات التي تدعي الموسسه السعي لتحقيقها وبين الواقع .جهل للانظمه. تخبط في نقل المعلومة . قرارات ارتجاليه غير مدروسة أو أنها تهدف للتطوير البطيء. مشاريع تقترب من الهاوية والسقوط في الا مجهوووووووووووول.
• لدينا قياده واعية نعلم بأنها تبحث عن الضوء الأخضر لنقل البريد إلى عصر المنافسة والربح والعالم التجاري الذي يحيل البريد إلى قطاع حيوي ومربح بعد أن كان قطاع خدمي لا يرجى منه إلا تقليل المصاريف. لكننا نرى بان هذه القيادة " الواعية" تحتاج إلى قرب من كافة الموظفين فالمساحة تتسع واغلب الموظفين يجهلون ما ترمز اليه الاستراتيجيات التي تعمل عليها الموسسه.
• تعبنا من الشائعات التي تتداول في أروقة المكاتب حول بدل السكن وغيرها من المزايا والقرارات. أرهقنا الصمت الرهيب فغياب السياسات المسيرة للعمل في الإدارات و خاصة المستحدثه والتي تسير بشكل اعرج واقصد "اقليمي الممتاز والطرود واقليمي الرسميات والتوزيع وغيرها" امر فاضح وواضح فهي إدارات مفصولة ومعزولة عن مدراء المناطق الا انها معزوله من اتخاذ القرارات ايضا بل لا يطلب منها الا التنفيذ دون ان تطور وتحسن الاداء وتعلي من شان الجوده في اقسام المعالجه الميدانية والاداريه .
• مالذي نسعى اليه بالضبط؟ هو السوال الذي لابد ان يكون واضح في أذهاننا . نحن بحاجه الى صحوة إلى حوار صريح في إدارتنا في كل الأقسام من الشباك حتى الترحيل. صحوه ان لم تكن قريبا فستكون الفرصه ذاهبه ولا عودة لها فالوقت الراهن هو الانسب لقفزة هذا الموفق في ظل الطفرة الاقتصادية التي ننعم بها في ظل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين " ابو متعب" اطال الله في عمره.
• اعود للرحيل فقد ارهقني التفكير في الضغوط اليوميه في مرفق كنت اعتقد بانه " قابل للتطوير" . كنت اظن بان الاجواء فيه ستكون افضل الا ان ضنوني " خااااااااااااااااااااااااااااااااابت " والا املك الا الوداع فربما الوداع يرضيني ربما
اقول ربما