في احد المصانع الكبيرة والذي يبلغ من العمر مايقارب 50 عاما..
توالى على إدارة شئونه عدد من المدراء الآ أنهم لم يقدموا لهذا المصنع والعاملين فيه أي انجاز يذكر مما اضعف قدرتهم على منافسة الآخرين ! وأحبط جميع عمال المصنع ماعدا كبار مسؤولية !!
فمضت سنين عجاف وهم في مكانهم كأنهم معاقين !!
رغم أن الكثير من أصحاب الإعاقات على مستوى العالم قهروا تلك الإعاقة ولم تكن عائقا لهم بل استطاعوا تحقيق أهدافهم .
واستطاعوا أن يتفوقوا على غيرهم !!
ولكن ماهو السر وراء ذلك !؟
انه باختصار تحدي الذات , ورغبتهم في العطاء والإنتاج بإخلاص ليكونوا أعضاء نافعين لأنفسهم ولمجتمعاتهم .

نعود لقصة المصنع الذي لم يتقدم على مر السنين , بل فرط كثيرا في تحسين خدماته بسبب ضعف قيادته ومن حولها من المنتفعين !!
وبعد هذه السنين الطويلة تولى إدارة هذا المصنع وقيادته (رجل مخلص)
فقام بالكثير من الجهد والتغيرات في البنية التحتية وفيما يخص عمال المصنع من زيادة لرواتبهم وبعض المميزات الأخرى, لإدراكه أن ذلك سبب رئيسي للعطاء والنجاح , فحقق بعض الإنجازات في زيادة الإنتاج , وادخل بعض الخدمات الأخرى مما ترتب عليها زيادة في الإيرادات .

ولا زال هذا الرجل يعمل بصمت وبإخلاص فهو من القادة النادرين جدا الذين يرغبون أن تتحدث انجازاتهم عنهم .
وقد حبة جميع عمال المصنع من أعماق قلوبهم ويدعون له لإستطاعتة وقدرته على تحريك الجمود الذي كان يشمل العمل والعاملين , إضافة إلى ما يتمتع بة من تواضع جم ودماثة خلق .

ولكن المصنع يوجد فيه خلل واضح للكثير من العمال المخلصين وقد يؤثر بشكل أو بأخر على الإنتاج أو العمل !!
الخلل يكمن في وجود عدد من بعض رؤساء فروع القطاعات المنتشرة التابعة للمصنع والتي يبلغ عددها ( 13 ) فرعا بعضهم غير صالحين لهذه المرحلة الهامة من عمر المصنع .

وماهو أعظم من ذلك هم ( الثلاثي العجيب ) الذين يمثلون نوابا للقائد
ولماذا هم عجيبين !! لأنهم تواجدوا من ذو تأسيس المصنع ويبلغون من العمر عتيا !!
ولم ولن يقدموا مايشفع لهم بالبقاء طول تلك السنين !!
الآ أن الأسواء من ذلك محاولتهم التقليل من انجازات القائد الجديد !!
بل للأسف أنهم يسعون بطرق جبانة للأساة لرئيس المصنع , رغم تقديره لهم وإكرامهم .
وهنا أذكركم بالمثل الذي يقول ( اتق شر من أحسنت إلية )

ماهو الحل ؟ الكثير من عمال المصنع المخلصين عندما يتحدثون فيما بينهم دائما يتساءلون لماذا رئيس المصنع لم يقم باستبدالهم ؟
ولماذا لا نرى نواب من المخلصين وحتى لو كانوا من صغار الموظفين ممن لديهم سلوك طيب و خبرات عملية تمكنهم من تقديم المشورة الصادقة, ومتابعة ماتحقق من انجازات بكل جد ونشاط والقيام بالجولات الميدانية للوقوف على رأس العمل للبحث عن معوقات العمل وتبادل الأفكار والمقترحات مع العاملين ورفع الروح المعنوية للعاملين .
فهم الأقرب إلى الكثير من عمال المصنع , وهم الأكثر على الحركة وهم ألأجدر بذلك لحاجة جميع العاملين إلى مثل هذه القيادات الشابة ولحاجة القائد أيضا لهم .
ولقد لاحظنا حرص وتوجه الكثير من المصانع والمنشاءات الأخرى إلى دعم القيادات الشابة وإعطائها الفرصة للعديد من المناصب العليا لقناعتهم بإمكانياتهم وقدراتهم وثقافتهم وحسن اتصالهم مع الغير علاوة على روح الشباب التي ترغب المنافسة ,وترغب التجديد والبذل والعطاء .

فهل يمتلك (الثلاثي العجيب )هذه الصفات !!!


ابو بدر ,,,,,