مشكلة العاملين خارج البنود الرسمية.. مشكلة مستمرة على رغم كل الوعود بالترسيم؛ إذ لا يزال الآلاف منهم يعانون من مشكلة أنهم عالقون على البنود (بنود الفلس) منذ سنوات ولم يُرسَّموا..
** لقد صدر التوجيه السامي الكريم ورقمه (4822-م ب.. وتاريخه 25-6-1426هـ) بترسيم كل هؤلاء العالقين.. وأكد خادم الحرمين الشريفين والدنا الكبير على المسؤولين بالاهتمام بهؤلاء المعلقين على وظائف بسيطة وهم مؤهلون..
** نعم.. رُسِّم بعضهم.. وبعضهن..
** ونعم.. عُيِّن بعضهم وبعضهن..
** نعم.. رُسِّم.. وعُيِّن مَن له (في الْقُوم.. ابن عَمْ)، ومن لها.. (في الخرابة.. قَرابَة).. أما المساكين (قُوم القُرى.. والهجر وسكان مخططات البلدية والدخل المقرود) فلا يزالون معلقين، وهم الأكثر عدداً.. و(الأرْدى) حظاً.
** إننا نتابع.. ونسمع.. ونقرأ كل يوم.. أخبار الترسيم المفرحة.. ونسمع ونقرأ.. عن معاناة الآلاف من هؤلاء العاملين على البنود.
** نسمع ونقرأ أخباراً ووعوداً.. ولكن لا يتم من ذلك إلا القليل.. وهم (اللِّي لهم في القوم ابن عم.. واللِّي لهن في الخرابة قرابة).
** لقد صدرت بالفعل.. توجيهات القيادة العليا.. وهو توجيه صريح واضح لا لبس فيه ولا غموض.. ولكن.. مصير هؤلاء معلق بين (مَطْرَسَة) وزارة الخدمة المدنية.. و(بَرْبَسَةْ) وزارة المالية..
** الناس.. طال انتظارها.. و(حمِّصَتْ عيونها) من طول الانتظار..
** والناس.. تشتكي.. وأمورها تزداد صعوبة.. ووزارتا المالية والخدمة المدنية مشغولتان بلجانهما.. ومحاضرهما.. وخطاباتهما.. واجتماعاتهما.. والمسألة والله لا تحتمل كل ذلك.. لكنها (البربسة والمطرسة).. ولأن الخصم (من قُوم بيانات مِنَحْ.. مخطط (سِعْدْ) ومخطط (عْرِيض).
** المسألة.. لا تحتاج إلى لجان.. ولا إلى محاضر متلاحقة.. المسألة.. سهلة وميسورة.. لو أرادت وزارة المالية فقط.
** لقد كثرت شكاوى الوزارات من (شحّ) وزارة المالية وقبض يدها بقوة.
** نحن نعرف.. أن وزارة المالية لديها لوائح وأنظمة.. ولديها خبراء.. ولديها دراسات.
** ونعرف.. أن مسؤوليها غيورون مخلصون حريصون على العطاء والإنتاج ومصلحة البلد.. ولكن.. لماذا كثرة الشكاوى؟
** ولماذا نسمع الكثير من التذمّر حولها؟
** لماذا الكل يعلق بعض جوانب القصور والنقص والأخطاء.. على وزارة المالية؟
** وزارة المالية.. ما عطتنا وظائف..
** وزارة المالية.. لم توافق على المشروع الفلاني.
** وزارة المالية.. رفضت.. و(دَقَّرَتْ) و(عَيَّت) توافق.. و... و..
** هكذا نسمع.. ونقرأ.. وهكذا يقولون حتى في المجالس.. هذا غير ما سمعنا أثناء (استجواب) الوزراء في مجلس الشورى.. ونسمع ونقرأ ذلك في الصحف.
** نحن لا (نغصب) وزارة المالية أن تدافع عن نفسها.. ولن نسألها: لماذا لا تجيب؟!.. لكننا نأمل أن يتم ترسيم هؤلاء المعلقين المساكين.. مثلهم مثل غيرهم ممن سلَّكوا أمورهم (بواسطة أو بغيرها).
** اقتصادنا قويّ.. واقتصادنا متين.. واقتصادنا أفضل اقتصاد في العالم.. والميزانية (380) ملياراً..
** إذنْ.. (وش عذرك يا وزارة المالية؟!).
** والدنا.. وقائدنا خادم الحرمين الشريفين.. يحفظه الله.. أصدر أمره الكريم بترسيم هؤلاء.. فلماذا التأخير؟! ولماذا (البربسة والمطرسة)؟! ولماذا التنغيص والتنكيد على هؤلاء المساكين؟!
عبد الرحمن بن سعد السماري
http://www.al-jazirah.com/109235/ln26d.htm