دبي الحياة - 05/04/08//
حذّرت دراسة دولية من أخطار التأخر في تحرير قطاع البريد العربي، مؤكدة أن الخدمات البريدية في منطقة الشرق الأوسط تتمتع بإمكانات كبيرة لجني مكاسب، وأن التأخر في تحرير القطاع يعوق نموه الطبيعي، ويفوِّت فرصاً استثمارية بالغة الأهمية.
واستندت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «أوليفر وايمان» العالمية وأعلنت نتائجها في دبي، إلى عوامل عدة تدعم نمو قطاع الخدمات البريدية في المنطقة، منها وجود شبكات بريدية كبرى، مثل بريد الإمارات، فضلاً عن النمو السكاني، وقاعدة مهاجرين ضخمة في المنطقة تتزايد أعدادهم، ويتواصلون بشكل دائم مع ذويهم في بلدانهم الأصلية. كما دعت إلى شراكات فعالة بين مؤسسات بريدية من جهة، وشركات الاتصالات والطيران والتأمين والخدمات اللوجستية، والاستفادة من التجربة الأوروبية من جهة ثانية، مؤكدة أن هذا التوجه من شأنه خلق صناعة بريدية ضخمة قادرة على المنافسة عالمياً.
ودعت الدراسة شركات البريد في المنطقة للاستفادة من خبرة الأسواق الأوروبية لتجنب الأخطاء الشائعة، وفهم الاستراتيجيات التي يرجح نجاحها أكثر من غيرها، مشيرة إلى أن شركة البريد الألمانية «دويتشه بوست وورلد نت» نجحت في افتتاح الكثير من الفروع في الخارج، وتتمتع بإيرادات تزيد على 60 بليون يورو.
وأضافت أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من شركات البريد الإقليمية «الوصول إلى الزبائن في أبعد المناطق»، التي تجعلها ذات أهمية بالغة للكثير من الأطراف الأخرى المعنية، عبر شراكة مع شركات الاتصالات والطيران، التي تدرك إمكان استخدام شبكات البريد كقنوات تجزئة لتوزيع منتجاتها وخدمة زبائنها.
ولفتت إلى أن الهيئات الحكومية في الكثير من الدول تدرك أن شركات البريد يمكنها أن تكون وسيطاً فعالاً بين المواطنين والحكومة. كما ان شركات الخدمات اللوجستية العالمية، تهتم بالقدرات التي تتمتع بها مكاتب البريد المحلية لتوفير خدمات التجميع والفرز.
وتعتبر شركات التأمين أن بيع عقود التأمين يشكل امتداداً طبيعياً لشركات البريد، التي تتمتع بقاعدة مصرفية قائمة بالفعل. أما شركات تحويل الأموال العالمية فإنها ترى في شبكات مكاتب البريد مصدراً مثالياً لنشر خدماتها.http://www.alhayat.com/business/04-2...b36/story.html