ميالت الاعطاف مهضومـة الحشـا
تبدت لنـا بيـن الحطيـم وزمـزمِ
خزاعية الاطـراف مريـة الحشـا
فزاريـة العينيـن طـايـة الـفـمِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
ونغـمـة داؤد وعـفـة مـريـمِ
ولي حزن يعقـوب وذلـة يونـس
والام ايـــوب ووحـشــة ادمِ
فلمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخظبـة تحكـي عصـارة عنـدمِ
فقلت خظبتي الكـف بعـدي هكـذا
تراعيـن عهـد المستهـام المتيـمِ
فقالت وابدت في الحشا حُرق الجوى
مقالة من فـي الحـب لـم يتبـرمِ
وحقـك ماهـذا خضـاب عرفتـه
فلا تكن بالهتـان والـزور متهـمِ
ولكننـي لمـا وجـدتـك راحــلآ
وقد كنت لي زندي وكفي ومعصمي
بكيت دمآ يـوم النـوى فمسحتـةُ
بكفـي فاحمـرت بنانـي مـن دمِ
فلو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدمِ
ولكن بكت قبلي فهيجنـي البكـاء
بكاهـا فقلـت الفضـل للمتـقـدمِ