دوماً أُحبُّ التعبيرَ عن رأيي شعراً
الكُلُّ في جَدَلْ
وَيَحدوهُ الأمَلْ
أسئلةٌ قادمةٌ من مُدُنِ الظنونِ
وَالجنونِ
وَالسكونِ
مُستَأنِسةً أينَ البَدَلْ ؟
سعادةَ الذي
على الكُرسيِّ ليسَ يَعتَدِلْ
وَكنتُ واقفاً بِقربِ الشجرهْ
تشكو ليَ الحالَ الذي
أضحَى كَحاليْ نَكِرَه
وَإذْ بِعصفورٍ يَصيحُ قائلاً
بِأنَّ نفسَهُ~ غَدَتْ مُنزَجِرَهْ :
مِن فعلِ مَنْ كانوا هُنا
هُمُ الذينَ حطّموا بِالوهمِ مُستَقبَلَنا
وَخَلَّفونا تائهينَ بعدُ لا نعرفُ حِيناً أمرَنَا
أسئلةً يُطلِقُها فكري بِلا إجابةٍ :
أينَ البَدَلْ ؟
يَا فرحةً لمْ تَكْتَمِلْ
فَقُلتُ : يا عصفورِيَ الجميلْ
كلُّ الفعالِ أصبحتْ كَالمستحيلْ
انْظُرْ تَجِدْ حولَكَ نِسراً
في السماءِ أو على الغصونِِ أو
فوقَ تِلالِ الحُلْمِ يَمْنَعُ الوصولْ
فَمَا العَمَلْ ؟
عصفوريَ الرقيقْ
جرحُكَ قد غَدا عميقْ
وَيَسألُ الرفاقُ : هلْ تقوى على التحليقْ ؟
مُبلَّلٌ أنتَ بِماءٍ ذلكَ الرفيقْ
أو الصديقْ
فَأينَ ذلكَ البريقْ ؟
وَأينَ فرحةُ البَدَلْ ؟
عُدْ لِمكانِكَ القديمْ
يَاطيريَ السقيمْ
فلمْ يَعُدْ لديكَ منْ طريقةٍ
لِلطيَرَنِ أوْ سبيلٍ
فَجناحاكَ تَكَسَّرَا
فَكيفَ تَستطيعُ أنْ تقومْ ؟
وَفي فؤادِكَ الهمومْ ؟
نابتَةٌ قابعَةٌ رائحةٌ غاديَةٌ
تَسألُ كلَّ الناسِ عنْ معنَى الطموحِ أوْ
عنِ افْتِقارِ لحظةٍ مِنَ الأمَلْ ؟
وَهكذا يَا طيرِيَ الوَدودْ
جاءَ لَنَا الجُمودْ
مِنْ غيرِ أنْ نعرفَ شيئاً
مِنْ مَواثِقِ الوعودْ
عُدنَا بِلا ردودْ
وَجاءَنَا عصرُ الجمودْ
وَجاءَنا فَقْدُ الأَمَلْ
الخميس 8 رمضان 1428هـ
الساعة الثامنة مساءاً