جار توده وجار(ن) تمنى فرقاه
لايعرف هذه المقولة إلا من هو مثلي يعيش التنقل والترحال من منزل لمنزل ومن حي لحي
هذه حياتي وأمثالي كثير , مواطنون لايحسّون انهم مواطنون بقدر إحساسهم أنهم مواطنون درجة ثانية
احاسيس تلهب صدرونا , وتحرق أعمارنا ونحن دائمي التنقل والرحيل
لاقوانين تحمينا , ولا انظمة تقيد الملاك من إخراجنا من منازل ندفع قيمة إيجاراتها من شقاء أعمارنا
اصبحنا نعيش عالة على المجتمع وكأننا منبوذون , لا أحد يريد تأجيرنا منزله
وكما يقال ماطلعك من البيت ألا من رداتك وهذا خطأ في حقنا معشر القوم الرّحل
هم لايعلمون اننا نكدح ونواصل الليل بالنهار بعمل شريف يغنينا عن سؤال اللئام
ومانحصل عليه ندفع بعضا منه ايجار المنزل
ومابقي منه نستر به انفسنا امام خلقه فلا يُرا منّا إلا الصورة الحسنة .
هم لايعلمون اننا نصاب بحالات الاكتئاب من هذا التنقل الذي كتبه الله علينا
وليس بيدنا تغييره او تبديله , فكم من جار أحببناه ودمعت أعيننا لفراقه
وكم من جار عز علينا مفارقته واسرته
وايضا كم هناك من جار فرحنا بمغادرة جيرته
كتب علينا ان نكون كالغجر , تنقلات ليس لها اول ولايعرف لها نهاية
نعيش في دولة تعتبر من اغنياء الدول
وجيراننا في دول الخليج ينعمون بمنازلهم الحكومية او باستئجار منازلهم الحكومية
هل كتُب علينا التنقل والترحال في بلدنا ؟
وهل أصبحنا مواطنون درجة ثانية ؟
هل نحلم بمشروع إسمه ( بيت من لابيت له )
لانريد الوقوف أمام أبواب اللئام
ولانريد ان نمد أيدينا نستجدي كرام الناس
لانريد لأبناؤنا أن يكونوا يوما لصوص ليسرقوا لقمة عيشهم
ولانريد لأبناؤنا الولوغ في وحل الجريمة
بترويج مخدرات ليستكفوا بها من مد ايديهم للمحسنين
ولانريد لأبناؤنا ان تعصف بهم الأفكار من قلة ذات اليد
ليكونوا مطايا لمن يريد زعزعة ديننا وأمننا بثمن بخس
فالفقر يولّد أنواع من اللصوصية وابشعها خيانة الدين والوطن
فهل تهدأ أنفسنا يوما ما بمثل هذا المشروع
وهل تهدأ أنفسنا يوما ونجد مايحفظ لنا مواطنتنا وكرامتنا
وتربية أبناؤنا التربية السليمة ليكونوا لبنة بناءه في نسيج الوطن ؟
هل وهل
افيقي يا حكومة فغيرك من الحكومات بدأ بالفعل وليس بالقول
دمتم بعافية
منقووووووووووووووووول