عندما سقطت أقنعة علماء التطوير بمؤسستنا وتكشفت أوراقهم وبانت السقطات التي أثرت سلباً على قمة الهرم الإداري
وأنقطع حبل التواصل السميك الذي كان يربط بين الرؤساء المطورين والسواد الأعظم من موظفي المؤسسة وانعدمت الثقة
بين الرئيس والمرؤس
ولعلنا هنا نعرج على جزء لا يتجزأ من هذه السقطات
الترقية من المرتبة ( 42 ) للمرتبة ( 43 )
الجميع يعلم ما حدث في هذه الترقية من شطحات ارتكبتها لجنة الترقيات والداعم الرئيسي لهذه اللجنة معالي رئيس المؤسسة
من خلال ترقية ذوي القربى والواسطات وأصحاب التوصيات والمدراء وما خفي بان في هذا الشأن
ولا نريد أن نخوض كثيراً فيما حصل فالكل يعلم حقيقة ما حصل ومرارة الظلم لا زال أصحابها يتجرعون كأسها يومياً
الترقية من المرتبة ( 41 ) للمرتبة ( 42 )
( قال رقع يا مرقع .. قال شيء يترقع وشيء ما يترقع )
من هذا المثل ننطلق ونبحر في مسلسل السقطات المتوالية لمؤسستنا ومسئوليها
وعلى ضوء ما حصل من ظلم في الترقية السابقة من المرتبة ( 42 ) وما تبعها من تظلم الموظفين ورفعهم للبرقيات
والشكاوى لمعالي رئيس المؤسسة والتي حسب ما قيل أنها تجاوزت ( 500 ) شكوى وكذلك رفع التظلمات لولي الأمر
خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
وعندما اتضح لمعاليه حقيقة الظلم الذي وقع والسقطات التي وقعت فيها لجنة الترقيات أراد معاليه تلافي هذه السقطة في
الترقية التي تليها وحفظ ماء الوجه ..
( جاء يكحلها وأعماها )
طالب معاليه اللجنة الموقرة بترقية أكبر عدد من الموظفين القدامى لامتصاص موجة الغضب العارمة التي اجتاحت المؤسسة
وكافة المناطق البريدية والبقية المتبقية من المراتب تذهب كسابقتها لذوي القربى والواسطات ممن يحملون الشهادات الجامعية
وذلك بتثبيتهم على المرتبة ( 42 ) وهم لم يمضون الا سنة واحدة على نظام العقود .
وهنا وقعت اللجنة في سقطة أخرى حيث قامت بترقية أكبر عدد من الموظفين القدامى متجاهلة النقاط والبنود التي تتم على
أساسها الترقية
( الدورات - الشهادات - تقويم الأداء الوظيفي لآخر ثلاث سنوات - شهادة Icdl المزعومة وغيرها )
فمن خلال الأسماء التي اطلعنا عليها هنا من إعلان أسماء المترقين شاهدنا أسماء موظفين حصلوا على الترقية وهم لا يحملون
شهادات ودورات تدريبية وتقاويم أدائهم الوظيفي أقل من ممتاز بينما زملاء مساوين لهم في سنوات الخدمة ويحملون شهادات
ودورات تدريبية وتقاويم أداء ممتاز لم يحصلوا على ترقية من تاريخ التعيين
وهذا يدل على الخلل الكبير في لجنة الترقيات وأن هناك عشوائية في الترقية وعدم عدل وإنصاف
- وقفات -
- كان من الواجب على معالي رئيس المؤسسة تغيير أعضاء لجنة الترقيات واستبدالهم بلجنة مشهود لها بالعدل .
- تسرب خبر وأسماء المترقين في المرتبة السابقة والمراتب الحالية دليل واضح على خلل كبير في المؤسسة وعدم شفافية .
- من الواجب على معالي رئيس المؤسسة إيقاف قرارات الترقية اذا لم تصدر وإعادة النظر في ملفات المستحقين للترقية
وتطبيق مبدأ العدل والمساوة بين الجميع فمن يستحق الترقية بدوراته وخبراته ممثلة في سنوات الخدمة وما يحمل من مؤهلات
يحصل على الترقية حسب الضوابط والقوانين المنظمة لهذا الأمر .
- رسالة لمعالي رئيس مؤسسة البريد السعودي -
أنت حملت أمانة وأرتضيتها فضع نفسك مكاني
هل ترضى أن يقع عليك الظلم وانت تتفرج ؟
هل ترضى أن تبقى في مرتبتك التي عينت عليها لمدة تجاوزت العشرون عاماً بالرغم من حصولك على كافة مؤهلات
الترقية التي تميزك عن غيرك؟
هل وهل وهل ؟؟
- وجهة نظر -
ستستمر مؤسسة البريد السعودي ممثلة في مسئوليها في المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ وسيستمر مسلسل الظلم الى أن يشاء الله
احترامي ،،،