السلام عليكم
.
.
في رسالة لـ «عكاظ» استهلها شعراً
وزير العمل يُطالب بإطلاق مسمى «الخدم المدنيين» على موظفي الدولة
عكاظ-خاص
الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل.. الرجل الذي لا ينفصل فيه الأديب والمثقف والشاعر عن المسؤول أبداً، وفي رسالة إلى رئيس تحرير "عكاظ" رفض في لفتة إنسانية الدونية التي ينظر بها أفراد المجتمع إلى "الخدم" باعتبارهم لهم مكانتهم الإجتماعية في بلادهم كآباء وأمهات، وطالب القصيبي بإطلاق تعبير "الخدم المدنيين" على موظفي الدولة، جاء ذلك في ثنايا رسالته التي جاء فيها: لقد لاحظت انتشار كلمة "خادم" و "خادمة" على شكل واسع بين مختلف فئات المجتمع، كما أنها منتشرة في وسائل الإعلام، ومع تسليمي بما قاله شاعرنا القديم:
والناس للناس من بدو وحاضرة
بعض لبعض وأن لم يشعروا خَدَم
مع تسليمي بأنه ما منا غير خادم أو مخدوم، فإن كلمة "خادم" و "خادمة" قد اتخذت في المخيال الجماعي (إن صح التعبير) أبعاداً ودلالات تشير، عن قصد أو بلا قصد، إلى شيء من الدونية تنعكس، شعورياً أو لا شعورياً، على نظرة أفراد المجتمع إليه أو إليها، خصوصاً أولئك الأقل حظاً من التعليم (بأوسع معانيه الحضارية).
إن السيدة التي نسميها "خادمة" هي في منزلها الأصلي أم وزوجة وربة بيت وسوف تعود إلى ممارسة دورها بمجرد عودتها إلى وطنها الأصلي - وكذلك "الخادم" هو بدوره رب أسرة وعائلها - ولكل منهما مكانة عند أسرته ومجتمعه -.
في ضوء هذا أرجو أن ندرج جميعاً، وأخص بالذكر الزملاء والزميلات العاملين في حقول الإعلام، على أن نطلق على من يعمل بمنازلنا اسمه الصحيح، إما "سائق" أو "مربية" أو "طباخ" أو "عامل منزلي" أو "عاملة منزلية" أو "حارس".
وفي المقابل لنطلق تعبير "الخدم المدنيين" على موظفي الدولة الذين كثيراً ما ينسون أنهم يعملون في خدمة المواطن وليس العكس!.
مع أطيب تحياتي..
وزير العمل
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0304177481.htm