كيف تتعامل مع مدير يصغرك سنا.. و"لا يفقه في العمل...
- لوسي كيلاوي من لندن - 19/10/1427هـ
المشكلة: أصبح لدي مدير جديد يبلغ الثانية والثلاثين من العمر. وأنا أكبره بعشرين عاماً وأعتبر نفسي أكثر خبرة، وأفضل تعليماً وأكثر ذكاء منه. لديه أفكار مجنونة ومما يثير اشمئزازي أن جميع زملائي يتملقونه. أخشى أنني جعلته ينفر مني من خلال إشارتي إلى أن بعض خططه لن تنجح. كيف يمكنني التعامل مع هذا الشاب التافه؟
الحل: أن يكون لديك مدير يصغرك بعشرين عاماً هو أمر صعب- فهو برهان نهائي على أنك أصبحت متقدماً جداً في العمر، ومن المنطقي جداً أن يمانع المرء ذلك. وفي مكتب مضبوط من الناحية السياسية، يتوقع منا عدم النظر إلى الأعمار، لكن العمر يظل جزءاً كبيراً من شعورنا بأننا ملائمون في التدرج الوظيفي ومن السخافة التظاهر بعكس ذلك. ما يحدث معك سيحدث معنا جميعاً، وعلينا جميعاً أن نتعلم تحمل ذلك- لكن ذلك لا يجعل منه أمراً ساراً.
في مايلي مزيداً من التفاصيل :
المشكلة:
أصبح لدي مدير جديد يبلغ الثانية والثلاثين من العمر. وأنا أكبره بعشرين عاماً وأعتبر نفسي أكثر خبرة، وأفضل تعليماً وأكثر ذكاء منه. لديه أفكار مجنونة ومما يثير اشمئزازي أن جميع زملائي يتملقونه. أخشى أنني جعلته ينفر مني من خلال إشارتي إلى أن بعض خططه لن تنجح. كيف يمكنني التعامل مع هذا الشاب التافه؟
مدير، 51 عاماً
الحل :
قبل أن أقول رأيي في مشكلتك، على أن أحذرك من أن معظم قراء صحيفة الفاينانشيال تايمز ممن هم دون الأربعين من العمر ( وهنالك عدد قليل يزيد عمرهم على الأربعين) يشعرون بالازدراء نحوك. ووفقاً لرسائلهم الإلكترونية، فإنك شخص هرم شنيع لإنكارك أن يصبح شخص أفضل منك مديرك الجديد.
ومثل معظم قراء صحيفة الفاينانشيال تايمز الأكبر سناً، فأنا لا أعتقد أنك هرم شنيع على الإطلاق. وفي الواقع، فأنا أتخيل نفسي بسهولة أشعر المشاعر ذاتها.
وأن يكون لديك مدير يصغرك بعشرين عاماً هو أمر صعب- فهو برهان نهائي على أنك أصبحت متقدماً جداً في العمر، ومن المنطقي جداً أن يمانع المرء ذلك. وفي مكتب مضبوط من الناحية السياسية، يتوقع منا عدم النظر إلى الأعمار، لكن العمر يظل جزءاً كبيراً من شعورنا بأننا ملائمون في التدرج الوظيفي ومن السخافة التظاهر بعكس ذلك. ما يحدث معك سيحدث معنا جميعاً، وعلينا جميعاً أن نتعلم تحمل ذلك- لكن ذلك لا يجعل منه أمراً ساراً.
أما بالنسبة لعدم الجدوى المفترضة لمديرك الشاب، فيمكنني أن أعتقد أنه أقل خبرة وأكثر جهلاً منك. فالعديد من جيله هم كذلك. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون لديه مواصفات أخرى تجعل منه مديراً أفضل- أو قد لا يكون. ولن تكون تلك المرة الأولى التي تتم فيها ترقية مغفل لمنصب أعلى.
ومع ذلك، فإذا ما كان حقاً يستحق الوظيفة أم لا, فذلك أمر خارج عن الموضوع. وقد تصرفت أنت بغباء في جرح مشاعره، عليك أن تتراجع عن موقفك بسرعة.
وبما أنني لا أراك توضع في وظيفة ممتازة في الخارج، فعليك إما أن تحافظ على وظيفتك بلطف أو أن تصبح شخصاً هرماً مزعجاً. وسوف يكون الأخير سخيفاً لأنه سيعرض وظيفتك إلى الخطر، ولأنه بسبب شعورك بالقلق منه سينتهي بك الأمر في الواقع، كشخص هرم ممل.
ودون تملق، عليك التركيز على أداء وظيفتك بشكل جيد. وسوف يساعدك على ذلك مرور الوقت، ولن يكون ذلك لأنه سيجعلك أقرب إلى التقاعد، والذي أعتقد أنه لعبتك النهائية. إن خططه قد تصبح أقل جنوناً، وسوف تعتاد شيئاً فشيئاً على المنظر المروع لوجهه اليافع.
نقطة أخيرة: إن كلمة شاب تافه هي كلمة مفضلة لدي. فهي مثيرة للمشاعر بشكل مبهج. ونصيحتي التي أقولها لك بأسف شديد: هي التفادي.
عجوز 1 :
يبدو لي أنك تشعر بالغيرة من نجاحه. أنا شاب وذكي جداً، لكنني تعلمت أنه سيكون هنالك دائماً شخص أذكى وأصغر مني. ويمكنني التعايش مع هذا وأشعر بالدهشة أنك لا تستطيع التعايش معه وأنت في الخمسينيات من العمر.
مصرفي، 23 عامًا
عجوز 2 :
كل كلمة تقولها تصرخ قائلة إنك: "موظف كريه، وسلبي وليس لديك ما يمكن أن تقدمه كمساهمة." ومن الواضح أن لدى شركتك سبباً وجيهاً لترقية شخص يصغرك بعشرين عاماً. فإما أن تغير موقفك وتسهم في نجاح فريقك من خلال عرضك بتواضع لأي حكمة أعطتك إياها العشرون عاماً الإضافية، وإما الخروج من المكتب قبل أن يقوم بفصلك لموقفك السلبي المروع.
مدير معلومات، في الأربعينيات من العمر
عجوز متحيز على أساس العمر:
تخيل أن مديرك من جنس، أو عرق، أو دين تجد صعوبة في العمل معه. استبدل "شاباً تافهاً" بأي نعت للجنس أو العرق الذي تختاره ومن ثم تخيل كم مقابلة لوظيفة يمكنك أن تحصل عليها خلال الفيض المفاجئ لوقت فراغك.
مصرفي، 43 عامًا
ساعده على النجاح :
أنت غير مؤهل لأن تكون لاعباً ضمن الفريق، ومن الصعب التعامل معك وتمتلك موقفاً سيئاً. فإما أن تدرأ عن مديرك الشبهات أو أن تجد وظيفة جديدة.
مديرة، 27 عاماً
ساعده على الفشل :
ادعم جميع أفكاره تماماً, وبهذه الطريقة سيسقط قريباً. وكلما قمت بذلك بخجل، كان من الأفضل لك حتى لا تتورط عندما يتم تجاوزه في النهاية، لكنه سيكون في مكان أفضل عندما ينتقل إلى درجة أقل.
أكاديمية، في الأربعينيات من العمر
استغل الأمر أفضل استغلال:
أنا في مثل عمرك وفي وضع مشابه. انتهت آمالنا بالترقية، لذا علينا أن نبتلع كبرياءنا وأن نخفف من طموحنا. قل لمديرك إنك ستكون مخلصاً. واعمل معه في المجالات التي لا يبرع فيها- لا شك أنه سينال التقدير، لكنه سيدافع عنك طالما كان محتاجاً إليك. ويمكنك أن تتمتع بحياتك من دون ضغط البيروقراطية الإدارية.
مصرفي، 52 عاماً
الضحكة الأخيرة:
تذكر: المكر والخيانة يقهران الشباب والحماس.
مدير، 55 عاماً