الحـجـه هـي تـلك المـرأة الـتـي تبيـع ..
فـصـفص وفستــق ودوم
فمنــذو إستـئجـارنـا المبنــى .. منذو أربعـون عـامـا إلا نيـف
إرتبطـت صنـاديقنـا بالحجــة .. فــلا الحجـة مـاتــت
ولا صنـاديقنـا تقـدمـت .. فكـانــت لـدينـا بــوابــة واحـدة
وحجــة واحــدة .. فتطـورنـا قليــلا حتــى صـارت لـدينـا
ثــلاث بـوابـات .. ولكـن الغـريـب الحجـة أيضـا تطـورت
وصـارت ثــلاث حـجـات .. حجــة واحـدة
لكـل بـوابــة .. والعجيـب أيضــا .. الحجــة نفسهـا لـم تغـب يـومـا واحــدا
وطبعـا الصنـاديـق جـاثمـة مكـانهـا .. لـم تغيــب ..
فأصبحـت صنـاديـق الحجـة مشهـورة .. لـدرجـة أن المـواطـن إذا
أراد أن يـرى صنـدوقـة البـريـدي ..يقـول لمـن معـه أنـا ذاهـب لصنـاديـق الحجـة
ولايمـكـن لأي مـواطـن يمـر صنـاديقنـا .. إلا أن يحـضـر عنـد الحجـة أولا
والغـريـب ايضـا أن أي حجــه .. مـن الحجـات غـابـت أو مـرضـت عـن بـوابتهـا يـومـا
لابـد تحـل محـلهـا .. حجــة أخــرى منــاوبــة.. وهكــذا
وهـذا هـو حـال .. صنـاديقنــا منـذو أربعيـن عـامـا إلا نيــف.. لـم يتغيـر بهـا ..
سـوى صنـاديـق الحجـة .. كـانت يميـن .. وجـرى تحـويلهـا يســار
لاأحـد يعـلـم المـديـر .. حتـى لايقطـع رزق الحجــة