بسم الله الرحمن الرحيم
ليست الموارد المادية وحدهاكافية لتحفيز العاملين ولكن الموارد المعنوية ضرورية ايضاً
والموارد المعنوبة هي مجموعة القيم التي يتحلي بها العاملون وهي
ما يعرف ( بثقافة المؤسسة )
وتعريف ثقافة المؤسسة بانها المناخ السلوكي
وثقافة المؤسسة لابد ان تكون نابعة من بيئة المجتع اوان تحاكي الواقع
وثقافة المؤسسة من الدوافع التي تعين على زيادة الانتاج اذا كانت
هنالك ثقافة مؤسسية
وان الاهمية التي تشكلها الاحاطه بثقافة المؤسسة تعد الخطوة الاولى
الى النجاح
وتعتبر ثقافة المؤسسة مجموعة من المعتقدات والقيم التى يتقاسمها
أعضاء المؤسسة وتنتقل من جيل لآخر من العاملين وتشكل ثقافة المؤسسة
سلوك الأفراد داخلها فبحسب رأي خبراء الإدارة لكل مؤسسة ثقافة
واضحة ومحددة ومميزة وهى مسئولة بشكل ما عن مقدر اتهم في الإبداع
والتنفيذ كما أن لتلك الثقافة تأثيرا قويا على سلوك الإداريين وهى
بالتالي قد تؤثر على مقدرة المؤسسة في تغيير اتجاهها الإستراتيجي .
وهناك دراسة حديثة خلصت إلى أن المؤسسات التى تمتاز بثقافة
المشاركة ( مساهمة العاملين القوية في اتخاذ القرارات ) تتميز ليس
فقط بسجلات أداء أفضل من سجلات تلك التى ليس لها نفس الثقافة ولكن
اختلاف أدائها يتسع مع مضى الوقت وتشير هذه الأدلة إلى احتمال وجود
علاقة سببية بين الثقافة والأداء .
وتؤدى ثقافة المؤسسة عدة وظائف مهمة في المؤسسة :
* توجد الثقافة الإحساس بالذاتية والهوية للعاملين .
* تساعد في إيجاد الالتزام بين العاملين بشيء أكثر أهمية من
أنفسهم .
* تدعم استقرار المؤسسة كنظام اجتماعي .
* تعمل كإطار مرجعي للعاملين لاستخدامه أو الاستعانة به لإعطاء معنى
لنشاطات المؤسسة وأيضا استخدامه كمرشد للسلوك الملائم .
و تفهم ثقافة المؤسسةأمر ضروري جدا إذا كانت المؤسسة ستدار
استراتيجيا ولا يمكن أن ينجح التغيير في : ( المهمة ، الأهداف ،
الإستراتيجيات ، أو السياسات ) إذا كان يتعارض مع الثقافة المقبولة
في المؤسسة. كما يعتبران أن تناسق الثقافة مع التغيير قوة داخلية ،
وإذا تعارضت الثقافة مع التغيير فان ذلك في ظل ظروف بيئية متغيرة ،
يعتبر ضعفا خطيرا . ولا يعنى ذلك أن الإداري يجب الايهتم
بالاستراتيجية التى تتعارض مع الثقافة القائمة . ولكن يجب على
الإدارة العليا إذا كانت تلك الاستراتيجية ذات أهمية ويجب الاهتمام
بها ، أن تكون مستعدة لمحاولة تغيير الثقافة ، وهى مهمة تتطلب
الكثير من الوقت والجهد والمثابرة.