قصيدة أعجبتني ، أثبتها أخي وزميلي السابق الشاعر الكبير عبد الله بن حُمَير السابر الدوسري ، بديوانه ( واحة الشعر الشعبي ) .
و قائلها هو الشاعر شلعان بن ظافر الجماعين الودعاني الدوسري ، رحمه الله ، من أهل السليّل ، حينما كان مغترباً بالكويت قبل أكثر من ثلاثين عاماً .
تقبلوا تحيتي الأخوية .
المواصل
يا فهيد شب النار واجح المنارة = و احمس من اللي ما بعد عذربوا فيـه
إلى انقلب لونه وقرّب صفاره = إصفح بها جمر الغضا لين تسْويـه
دقّه بنجـر ( الماو) تظهـر إعبـاره = حتـى يجيـك مْدوّر البـن يبغيـه
لا من حكمت الكيف زوّد بهـاره = ترى صلاح البنّ من قلـب راعيـه
زِلّه تـرى اللـي حاضـرٍ بانتظـاره = وصبّه لمن هو بالشحاشيـح يشريـه
وعدّه لمن رايه تدلّه افكـاره = حلال حبل مْرَوْبعـات العقَـد فيـه
واثْنه لمن يثنـي القـدم دون جـاره = والى دعاه الحرب رحَّب بْداعيـه
وباقي العرب لو كان يَشـرِه وداره = لاعاد ماانتب في المواجيب تَرْجيـه
والمرجلة حبـلٍ تقطَّع شـراره = من يَقْضبه يصبر على قضبة يْديـه
والهون هيّن مـا يبي لـه دوارة = حبلٍ نعيمٍ من بغى ينحدر فيـه
يا خاسـرٍ بالطِّيب ماهـو خسـارة = من طاب فيك من الرجاجيل طبْ فيه
ياهيـه يارَكّـاب زيـن الغـمـارة = بالهون لين اسجّـل الخـط واطويـه
بالهـون ليـن الليـل يدني سمـاره = مقـدار فنجـالٍ يصوغـه مسوّيـه
واخْذ الرسالـة مـن حكيـم القـدارة = اللي خذا من زبدة الهـرج وافيـه
لا من ركبت القار عَطْه الحـرارة = خل النبير يميـل ويعـدّ مـا فيـه
أَجْنِبْ جنوبٍ والحسـا مـن يسـاره = خط السليّل من ورا الخـرج يدعيـه
تلفـي حْمـامٍ قبـل يطلـع نهـاره = مرباعهم مصيافهـم مقيضٍ فيـه
ياما حموا الادباش مـن كـل غـارة = لاصاح صيّاح الضحى عند تاليه
لا ثار مـن عـجّ السبايـا إغبـاره = وَرْدُوا كما سيلٍ حَدَر مـن مناشيـه
هـم ربعنـا لا كـلٍ عنـز إبـداره = والرمح ما يرجـع سْنانـه لحاميـه
يا كاسبين العـز فـي كـل شـارة = سبّ القفا خسران من مِدْحتـه فيـه
وانتو كبـار القـوم واهـل النعـارة = عقّالنـا لاضيّع الما مجـاريـه
ترا الدبـا ياكـل كبـاره صغـاره = والحرّ مـا ياكـل طـوارف ثناديـه
حنّا لكـم ذخـرٍ قـويٍّ سـتـاره = وانتو سَنَدْنا لا دعا الشـر داعيـه
يااهـل الشهامة والفَخَـر والوقـارة = ياربعنـْا اللـي كـل منكـم بنغليـه
فكللٍّ يقـول القـاف علـى اقتـداره = والهرج يكفي صاملـه عـن تواليـه
من شال حمل الضيـم زاد إنهيـاره = لو كـان طيّب راس لازم يوطيـه
ومن شق جيب النـاس شقـوا إزاره = ومن طاول أطول منه ضاعت هقاويه
ومن دوّر العثـرات يلقـى العثـارة = لابدّ ما ينـدم علـى فعـل ماضيـه
ومن يدّعـي للحـق قـلّ اعتبـاره = ومن يدّعي بالحـق يفلـج مداعيـه
ومن حط له بيـت النميمـه تجـارة = مكـروه والمكـروه ماحْدٍ يدانـيـه
ومن شذّ من ربعه الى جا مشـاره = هذاك لـو بَوَصّفـه ويـش اسمّيـه؟
مثـل الثـعَل لا قـرّب الله داره = وان صاد شيٍّ صيدته مـا تعشّيـه
ترا الفهيـم فْهيـم يعـرف مغـاره = والداب فعله بيّن برجـل واطيـه
والرجـل صنـدوقٍ وقفلـه عمـاره = وان انكسر قفله ظَهَر كـلّ مـا فيـه
يا الله يـا جالـي الخطـر والغيـاره = الله يساعـدنـا علـيـه وبـلاويـه
لو نسأل التاريـخ واظهـر اسـراره = شفنا مواقف كـل رجـل ومماشيـه
أحـدٍ ذهـب واحـدٍ لسانـه دمـاره = الفرق واضح مـا يبـي مـن ينبّيـه
واحدٍ جبـل واحـدٍ دكاكـه جـواره = واحدٍ سند واحدٍ رمـد عيـن معميـه
واحدٍ كمـا سـورٍ قـويٍّ حظاره = من لاذ به بردان يلقى الـذرا فيـه
واحدٍ كمـا شعـبٍ كثيـرٍ خضـاره = لا شافه العسّاس شـدّ ونـزل فيـه
واحـدٍ كمـا شعـبٍ كثيـر إغبـاره = يمـوت ضبّه مالقـا عيشـةٍ فيـه
واخير من طول الكـلام اختصـاره = ماقل دل ومـن بغـا الرِّجـم يِبديـه