آل الشيخ «ينصرف» بعد تجاهل الصحافيين الأميركيين لمؤتمره... وزيرا النفط والشؤون الإسلامية يثيران التساؤل!
.
.
الرياض - وليد الأحمد الحياة - 16/01/08//
على رغم أن وزيري النفط والشؤون الإسلامية علي النعيمي وصالح آل الشيخ أبدياً احتراماً لافتاً للإعلاميين الغربيين خلال مؤتمريهما عصر أمس، إلا أن لطافة الوزيرين كانت مثار تساؤل الحضور في فندق الماريوت، لا سيما إذا ما قورنت بتعاملهما مع الصحافيين السعوديين. وإن تجاوزنا التزام وزير الشؤون الإسلامية الدكتور صالح آل الشيخ بحضور مؤتمره بالدقيقة والثانية في موعده المحدد عند الرابعة، فإنه لم يتوان في إلغاء مؤتمره الصحافي حالما تأكد من غياب الصحافيين الغربيين - وغالبيتهم من الأميركيين - عن المؤتمر.
ومع أن الوزير آل الشيخ كان وصل إلى قاعة المؤتمر واستوى على كرسي المتحدث إلا أنه لمح غياب وسائل الإعلام الغربية التي غادرت مع نهاية المؤتمر السابق للوزير النعيمي، فقام آل الشيخ على الفور ليأتي جوابه على لسان وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإعلام الخارجي الدكتور صالح النملة، الذي نقل «اعتذار الوزير عن إلغاء المؤتمر!». وعندما استفسر الصحافيون «السعوديون» عن سبب إلغاء المؤتمر لم يجزم النملة بمعرفة السبب الحقيقي، إلا أنه بالغ في الصراحة بقوله: «ربما لأن الصحافيين الغربيين غير موجودين في القاعة!».
وقبل نحو ساعة عن مؤتمر الوزير آل الشيخ لم يكن لافتاً تبكير وزير النفط علي النعيمي في الحضور إلى المؤتمر قبل بدايته بخمس دقائق عند الساعة الثالثة فحسب، ولكنه (النعيمي) لم يجد حرجاً في الإجابة عن الأسئلة المحرجة التي أمطره بها الصحافيون الأميركيون وليس آخرها السؤال عن «طلب أميركي من السعودية للضغط على «أوبك» بهدف زيادة الإنتاج، أملاً في خفض سعر البرميل»، إذ غلبت الابتسامة على وجه الوزير النعيمي وهو يستقبل أسئلة الصحافيين الغربيين ويجيب عنها بكل أريحية.
غير أن هذه الابتسامة لم تكن من نصيب أحد الصحافيين العرب الذي طلب من الوزير النعيمي إعادة الإجابة عن أحد الأسئلة باللغة العربية «لنتأكد من المعلومة»، خصوصاً أن النعيمي اقتصر في حديثه خلال المؤتمر على اللغة الإنكليزية فقط.
وزاد النعيمي من عجب الصحافيين السعوديين والعرب حين بالغ في اللطافة وظل يستقبل أسئلة الصحافيين الغربيين نحو ربع ساعة بعد أن أعلن عن نهاية المؤتمر، بل إن النعيمي كان يمازح الصحافيين الغربيين ويضحك معهم.