خليجيون اتجهوا لها و3.4 تريليون دولار حجم تداولها يومياً بالعالم
تجارة العملة عبر الإنترنت تسحب البساط من الأسهم وتؤسس لأحلام ثراء جديدة
.
.
«الجزيرة» - المنامة - عبد الله البراك:
باتت تجارة العملات عبر الشبكة العالمية (الإنترنت) من أهم (التجارات) عالمياً؛ حيث تبلغ قيمة التداول اليومي 3.4 تريليون دولار في العالم وهذا الرقم يفوق قيمة بورصة نيويورك يومياً بأكثر من 20 مرة وذلك نتيجة لتميزها بالتداول السريع وسهولة استخدام الأفراد لها، وقد بدأت تظهر بوادرها في تأسيس وعي لأحلام ثراء جديدة لا بد من تقويمها لكي لا تظهر آثارها السلبية.
(الجزيرة) كانت في مؤتمر ومعرض (فوريكس 2008) الذي احتضنته العاصمة البحرينية المنامة مؤخراً وخرجت بالتحقيق التالي:
تفوق زمني لتجارة العملات
على (الأسهم)
اثنا عشر ورقة عمل قدمت في المؤتمر سلطت الضوء على تجارة العملات عبر الإنترنت من حيث الإيجابيات والمخاطر المحتملة وكيفية تجاوزها عبر طرح عدد من القواعد العلمية التي قدمتها شركات التداول المشاركة بالمؤتمر.. وذكرت إحصاءات نشرت في المؤتمر أن تجارة العملات باتت تجذب عدداً كبيراً من المستثمرين في دول المنطقة وأرجعت الدراسات سبب الإقبال إلى حرية مرونة دخول السوق من دون قيود.
الدراسات المنشورة بينت أن تجارة العملات تتميز عن تجارة (الأسهم) بأنها تتم في كل وقت وليس وفقاً لأوقات تفرضها الشركات التابعة لها.
فوريكس سعودي.. متى؟
جون لويس فروجي نائب رئيس مجموعة (عربكوم) قال إن شبكة الاتصالات منذ عام 1993م تطورت حتى أصبحت في مستوى الشبكات الدولية وكان لزاماً على (عربكوم) إكمال المسيرة التنموية من خلال إطلاق سلسلة من المؤتمرات والمعارض المتعلقة بتجارة تداول العملات عبر الإنترنت.
وأكد فروجي أنه يتمنى أن ينتقل المعرض إلى السعودية وأن يدعم من قبل الجهات المعنية في السعودية، وأرجع عدم اختيار الرياض لإقامة المعرض وإقامته في البحرين إلى مركز الأخيرة المالي والاستراتيجي في الخليج وإلى التسهيلات المقدمة من الجهات الحكومية في البحرين وسهولة الحصول على التأشيرات للمشاركين.
ولفت إلى أن تطور شبكة اتصالات البحرين من حيث توفر (الواي ماكس) والإنترنت اللاسلكي السريع؛ ساهم في اختيارها.
أماني بسن تشريعات
لتداول العملات
أما توماس بلوس المدير التنفيذي لإحدى الشركات التقنية الأمريكية فتمنى أن تقدم المملكة مزيدا من التسهيلات وقال ل(الجزيرة): إننا نرغب في التعامل مع السوق السعودي كمسوقين ومقدمي خدمة تحت مظلة مؤسسات سعودية ونرغب أيضاً أن تُسَّن تشريعات لتداول العملات كما يحدث في أمريكا.
أما بيكاب المدير التنفيذي لإحدى الشركات الأمريكية في الشرق الأوسط فأرجع مشاركته في مؤتمر (فوريكس 2008) إلى رغبة شركته الالتقاء بالمستثمرين السعوديين وبحث الفرص معهم.. وأشار إلى أن هناك إقبالاً متزايداً للخليجيين في معرض الفوريكس 2008 وأنه بعد كل مؤتمر ترتفع نسبة الإقبال إلى 20% من بينهم نحو 35% سعوديين.
ولفت بيكاب إلى وجود سعوديين في فروع شركته بأمريكا وذكر من بينهم متعب الجعيد وعبدالله أبا الخيل وجميعهم في مراكز حساسة وفعالة.
مستعدون للسعودية.. ولكن؟!
كاتيا طيار رئيسة شركة (عربكوم) التقتها (الجزيرة) وسط المعرض المصاحب للمؤتمر وأكدت حرصها على أن يكون لشركتها حضور في المملكة وقالت: لدينا رغبة وعلى استعداد لإقامة هذه المؤتمرات داخل المملكة استنادا إلى معلومات تقول إنها تتجه للانفتاح ودللت على ذلك (بالقفزات النوعية) الاقتصادية والاجتماعية.
الفوريكس من وجهة
نظر سعودية؟!
حضور سعودي كبير في المؤتمر والمعرض وكان ل(الجزيرة) جولة التقت فيها عدداً من السعوديين المتعاملين والمهتمين ب(الفوريكس) حيث يقول عبدالله العون: خلال المؤتمر الحالي استفدنا من المحاضرات المقدمة إلا أنه انتقد الاستخدام المفرط للمصطلحات الاقتصادية والإنجليزية العميقة والصعبة.. وتمنى العون حضور مشايخ لمثل هذه المؤتمرات لكي يوضحوا شرعية المنتجات المعروضة.. أما أبو ماجد فقال: فتح الفوريكس في السعودية سلاح ذو حدين فهو من جهة يتميز بالأرباح المرتفعة والمخاطرة العالية.. وطالب بأن يتم الترخيص لأشخاص مختصين يتم اختيارهم لمدة 6 أشهر من قبل جهات رقابية ويتم اختيارهم ووضع عقوبات في حالة التقصير .