محمد فهد البهلال
بريدنا العزيز.. مع أنه يسعى للرقي بخدماته إلا أن بعضها جانبه الصواب حيث نجد أن مئات الآلاف من الصناديق التي وضعت على المباني كانت في غاية السوء من حيث جودتها بل إنك لا تجد صندوقاً واحداً بشكل سليم ليس تخريباً ولكن دلالة على أن هذه الصناديق غير مطابقة للمواصفات من ضعف في السماكة وسوء في التصميم، إضافة الي التركيب العشوائي على المساكن بدون أخذ رأي صاحب المسكن ، بينما نجد أن صناديق الصحف أفضل منها بمراحل ولم نرَ صندوقاً واحداً تعرض للتخريب .وهذا الموضوع تم التطرق له كثيراً في الإعلام.
المشكلة أن تكلفة هذه الصناديق تزيد على المليار ريال "كما بلغني" ! ونظراً لأنه لم يشترك في خدمة "واصل" وهي الخدمة التي معها وزعت الصناديق على المساكن ، أتجه البريد الي "فرض" تحصيل مبالغ تغطي ما أنفق على هذه الصناديق بحيث رفع رسوم الاشتراك بالصناديق العادية بنسب تجاوزت 200% لتعويض المبالغ المهدرة على تلك الصناديق .
المعروف أن البريد يحصل رسوم على الفواتير والمطبوعات والرسائل التي تصل للمشترك على صندوقه من قبل الشركات والجهات المرسلة . فلماذا يتم وضع رسوم على المواطن للحصول أو تجديد صندوق البريد ؟
بين فترة وأخرى أقوم بمراجعة صندوق بريدي وفي زيارتي الأخيرة قبل أيام قليلة اكتشفت أن الصندوق مغلق ، وعندما استفسرت من قبل أحد موظفي الاستقبال قال لي إنك لم تسدد الرسوم ، حيث لم يصلني أي إشعار بانتهاء فترة الاشتراك ، وعندما قام أحد موظفي البريد بالتشييك على جهاز الكمبيوتر أتضح أنه حتى لم ترسل لي رسالة نصية على جوالي تفيد انتهاء الاشتراك . كما يقول الموظف بأنه عادة ترسل رسائل للمشتركين مع وضع شعار داخل الصندوق يفيد بموعد إنتهاء الاشتراك .
لم تكن هذه المشكلة معي فقط بل قابلت أحد المواطنين الذي قال لي بأن نفس مشكلتي مرت عليه قبل فتره بدون أن يتلقى إشعاراً سواء خطياً أو من خلال رسالة على هاتفه النقال ..
أتصور أن وضع إشعار في صندوق المشترك ليس عائقاً وهو أهم من رسالة جوال ، لأنه ربما يتغير الرقم أو يلغى بينما الاشعار يضمن وصوله لصاحب الصندوق .
http://www.alriyadh.com/2009/01/21/article403580.html