[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الحياة بكل ما فيها وبكل من عليها مختلفون .. !! وهي سنة الله في خلقه ، وأمرٌ معروف ومفروغ منه أصلاً فاختلاف الناس رحمةٌ ونعمة ، لذلك أخبر الله عن الإختلاف في القرآن الكريم حيثُ قال : { ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدة ولا يزالون مختلفين } سورة هود الآية ( 118 ) . وقال تعالى : { إنكم لفي قولٍ مُختلف } سورة الذاريات الآية ( 8 ) .
فكل إنسان لديه هدف وغاية وفكر يختلف عن الآخرين ، فما أحبه أنا يكرهه الآخر ، وما يحبه الآخر أكرهه أنا ... !!! ويكون الإختلاف حتى في طريقة التفكير و الـهدف .
فليس من المستغرب أن تجدني معك أو ضدك ، ولكن المستغرب أن أتجاهلك بمجرد الإختلاف .. !!
فمن حقي إظهار رأيي وبيانه وإيضاحه ، ومن حقك أيضاً إظهار رأيك وبيانه وإيضاحه ..
وعند الإختلاف في الرأي يحب أن يراعى الجانب الأدبي ، ومراعاة المصلحة العامة في الحوار والنقاش وحتى أسلوب الكلام وكيفية طرح القضية .. !!
وألا يكون إختلافنا وسيلةً للنيل من بعضنا والـهجوم بالألفاظ النابية التي ليست من أدب الحوار ، وألا يكون إختلافنا إنتقاداً للأشخاص والأنتقامُ منهم ... !!!
بل نجعلُ هدفنا الأساسي هو إظهار الحقيقة سواءً مني أو منك ، وأن نجعل من الإختلاف نقطةً أساسية في الوصول إلى الحقِ والصواب ..
وقديماً قالوا : إختلافُ الرأي لا يُفسدُ للودِ قضية .
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com[/align]