السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه آخر مشاركةٍ لي في هذه الساحة
فلقد بدأ الدرب في التشعّب وأنا لا يمكنُ أن أكونَ طرفاً
وهي قصيدةٌ كتبتُها الآن
أهديها إلى معالي الرئيس وأنا على يقينٍ بأنّها ستصل :
سيّدي رأسَ الهَرَمْ
أكتُبُ اليومَ عن الفكرِ وعنْ وقتِ الألَمْ
كيفَ أنَّ الجرحَ مازالَ دماءاً نازفاً لمْ يلتَئِمْ
فمن الوقتِ الذي كانَ طموحاً
فيهِ حرّاسُ البريدِ التابعونَ الزيفَ زيفاً وَمديحاً
حيثُ لا موضعَ حيناً لِلذي قد يفتَهِمْ
سيّدي
من منطقِ الحرصِ على هذا البريدِ
وعلى الطورِ الذي غطَّى خيالاتِ الفريدِ
ومن الواقعِ حيثُ الظلمُ يشدو في صدورٍ وَورودِ
مَنْ يقُلْ شيئاً عليهِ الحكمُ دوماً بِالوعيدِ
هكذا كنَّا وَ لَمْ
سيّدي
يا سيّدَ الطَّورِ المؤمَّلْ
كنتَ فينا في اللقاءاتِ المُبجَّلْ
وَحسِبناكَ لهذا مُنقذاً من قبضةِ الجهلِ المضلِّلْ
وَرأينا فيكَ مجداً عالياً ينقلُنا
حيثُ نرى الآفاقَ أطوَلْ
لكنّنا لمْ نرَ إلا بعضَ آمالٍ طوَتْها عُصبةُ الظلمِ المُحلَّلْ
أرجَعَتنا نحوَ ديجورِ الظُلَمْ
أتراهُ كانَ مجداً وانثَلمْ ؟
أم تُرانا قدْ حلمنا مثلَ آلافِ الأمَمْ ؟
فإذا الحلمُ خيالاً إذ صحونا من مناماتٍ فَـ نَمْ
عُدْ إلى نومِكَ هيّا أيُّها الطالبُ حقّاً
ما لكَ اليومَ سِوى بعضِ الحِكَمْ
إنَّ ( مَنْ خافَ سَلِمْ )
سيّدي
لمْ نرجُ إلا نظرةً منكَ دقيقهْ
في رؤوسِ الحرَسِ السابقِ لِلظُّلمِ عريقَهْ
أخذوا منّا طموحاً
وتوالَوا يأخذونَ المجدَ من بينَ أيادينا
ولا يُعطونَنَا إلا بريقَهْ
رغمَ أنَّ المجدَ ولّى وانْعَدَمْ
سيّدي رأس الهَرَمْ
لمْ نُرِدْ إلا مراسيمَ النظُمْ
إنّنا ننتظرُ التصريحَ دوماً
فأرحْ أفكارَنا
يا سيّدي رأسَ الهرَمْ
طوّاف
11 شعبان 1429هـ
12 أغسطس 2008م[/right]