مما يُذكَر عن نباهة وفطنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ أن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار ، و قالا : لا تدفعيها إلى رجل منّا دون صاحبه حتى نجتمع ! 0
فلبثا حولاً فجاء أحدهما إليها وقال : إن صاحبي قد مات فادفعي إليّ الدنانير ! ، فأبَتْ ْوقالت : إنكما قلتما لا تدفعيها إلى واحدٍ منّا دون صاحبه ، فلسْتُُ بدافعتها إليك ، فثقَّل عليها بأهلها و جيرانها ؛ فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه 0
ثم لبِثَتْ حولاً فجاء الآخر فقال : ادفعي إليّ الدنانير ، فقالت : إن صاحبك جاءني فزعم أنك مُتَّ فدفعتها إليه ، فاختصما إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فأراد أن يحكم عليها ، فطلَبَتْ المرأة من عمر أن يرفعهما إلى عليّ ، فعرف عليٌّ أنهما قد مكرا بها !! ، فقال للرجل : أليس قد قلتما لا تدفعيها إلى واحدٍ منّا دون صاحبه ؟
قال : بلى ! ، قال : فإن مالك عندنا !! فاذهب فجئْ بصاحبك حتى ندفعها إليكما0
مع التحية : من المواصل 0