بسم الله الرحمن الرحيم
ألم أقل لكم أحبتي من قبل أن هذه الدنيا غريبة وعجيبة .. !! إذا أسرتك اليوم أحزنتك غداً .. وإذا أحزنتك اليوم أفرحتك غداً .. !! فهي كالطفل لا يعترف بروتين محدد له .. !!
هاهي الدنيا تعودُ إلينا من جديد .. محملةً أغرب الأحداث والمستجدات .. !! فالغرب قد إختاروا عجائب الدنيا السبع الجديدة ولم يدروا أن عندنا العجيبة الثامنة .. !!!
نعم .. هُنا تكمن العجائب .. وتستقر الدهشة على وجوهنا .. وقلوبنا .. !!
البريد السعودي .. الحلم الجميل .. والمستقبل الزاهر .. والذي أراهن عليه بيقين تام .. يخبأ بين جنباته الأعجوبة الثامنة في العالم والتي لم يكتشفها مكتشفوا السبع العجائب .. !! وإنما الذي إكتشفها هم ضحايا الهم والحزن والحرمان .. !!
نعم .. هم الذين إكتشفوا هذه الأعجوبة القوية والتي قصمت ظهورهم وأفئدتهم .. !!
فكل مظلوم في البريد السعودي شاهد عيان على هذه الأعجوبة .. وكل مهظوم حقه في ترقية أو دورة أو إنتداب شاهد على ذلك أيضاً .. !!
كانا قديماً نرسل ملفات الموظفين إلى ( المديرية ) سابقاً من أجل دراسة الترقيات لبعض مستحقيها من الموظفين .. ونفاجأ أنه بعد سنة أو أكثر تعاد إلينا الملفات مفادها (( إكمال البيانات والمسوغات والمؤهلات )) .. !!! ثم نقوم بإعادتها مرةً أخرى فيقوم هذا ( العجوز ) برميها بين أكوام الملفات لتبقى حبيسةً لعشرات السنين .. !!!
موظف على المرتبة ( 41 ) أمضى على مرتبته بدون ترقية 23 سنة .. !! من المسؤول ..؟؟!!
موظف على المرتبة ( 39 ) حرم من ترقية مستحقة لسحبها بالواسطة لموظف آخر .. !! من المسؤول ..؟؟!!
وغيرهم الكثير الكثير .. ؟؟!!
وفي المقابل نرى الموظفين أصحاب الواسطات وأصحاب ( العجوز ) يترقون بكل سهولة وبدون جهد أو تعب .. !!
فافرح أيها ( العجوز ) وامتطي صهوة كرسيك الجديد .. وتربع على العرش الوفير .. ونم قرير العين .. ولكن تأكد أن عين الله لا تنام وأن سهامه ثاقبه .. واعلم أن للمظلوم دعوةٌ مستجابه فانتبه أن تكون فيك .. !!
ولا حولا ولا قوة إلا بالله ..
تحياتي لكم
إداري