بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في صحيفة الرياضية ، يوم الخميس 5/6/2008 م ، وتحديداً في زاوية: كل شيء ينمو ، للكاتب الدكتور سعود المصيبيح ، مقالة بعنوان: البريد الممتاز
تقول المقالة
::
كافأ الملك المميزين في شخص د. محمد بنتن بالتمديد له رئيسا عاما للبريد، فقد استطاع هذا الأكاديمي البترولي أن يصنع التغيير في بيئة ترفض التغيير وترفض الجديد، واستطاع بحماسه وإخلاصه وبعد نظره وصبره وضع منظومة في العناوين البريدية لم تكن موجودة، وكنا نأسف ونتألم أن تجد العنوان البريدي يصل في دول فقيرة الإمكانيات والإدارة والتخطيط إلى المنازل، بينما لابد أن نذهب بأنفسنا وسط زحام السيارات وتكلفة الوقود واحتمالية المخاطر في قيادة السيارات لدى سائقين لدينا يرون أن قيادة السيارة وسيلة من وسائل الانتحار.
وتابعت أعداء الوطن القلة الشاذة حين شنت حملة شعواء على البريد حينما لمست فيه الجدية والتطوير، وتأثر بذلك بعض المواطنين فتأثروا من ذلك وهاجموا البريد دون أن يتمعنوا بأهدافه.
بل وبلغت الجرأة بالجهلة والمرضى في عقولهم إلى تكسير صناديق (واصل)، وتصرف بعض المتضخمين ذاتيا تجاه البريد بأن ليس من حق البريد أن يضع صندوقاً على بيته دون استئذان حضرته، متناسين أن هناك حقاً عاماً للدولة للتطوير والتحسين والإصلاح.
وشيئا فشيئا بدأت هذه الأصوات تذبل وأصبح البريد واقعا ملموسا، ولي ولله الحمد أكثر من سنة مستفيد من خدمة (واصل) يصلني البريد بكل حرص ودقة وتنظيم، بل إن عنواني المنزلي يسهل الوصول إليه من أي جهاز حكومي مثلي مثل كافة المشتركين في (واصل)، وهذا ساعد المطاعم وشركات الخدمات وغيرها، ولا أعتقد أن جهات أخرى استفادت بحكم الرتابة وطبيعة الأداء الروتيني.
وأحث مراكز الدفاع المدني وهم ممن لديهم وقت فراغ في المراكز نظرا لأن الحرائق ولله الحمد تأتي في أوقات طارئة، أما الغالب فهو الجلوس والانتظار وذلك بدراسة الأحياء واستخدام خرائط (واصل) المبنية على خرائط (جوجل) وخرائط المدن في معرفة المواقع بهذه الطريقة، بل إن السيارات الحديثة تستطيع أن تضع وتبرمج العنوان وتقود السيارة إلى الهدف، وليس المتبع حاليا لدى الهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة وغيرها في أن يواعدك عند (بقالة) أو (محطة) دون الاهتمام بالمبادرة بالاتجاه فورا إلى المنزل بالطرق الحديثة.
وهنا مرة أخرى أكثر الشكر والتقدير لرئيس البريد محمد بنتن ولنائبه د. أسامة ألطف والعاملين معهم في البريد على جهودهم الوطنية، كما أشكر د. بنتن على الروح المعنوية التي عم البريد بها، وتحسين الظروف المعيشية والدخل لموظيفيه وزيادة الدخل بأساليب جيدة ومقنعة وبالذات في الخدمة البريدية التي تقدم للبنوك والقطاع الخاص، وآمل أن يتبع ذلك خدمات البريد الممتاز الذي أصبحت رسالته مصدر قلق وإزعاج باجتهاد بعض موظفيه واتخاذ أساليب قديمة، بينما وفق بعضهم في الحرص على إيصال الرسائل ومنهم الموظف محيسن هليل.