أهداف عملية الاتصال
1- إن الغرض الأساسي من عملية الاتصال ، هو إحداث تغيير في البيئة ، أو في الآخرين . فالمرسل يقصد من إرساله التأثير في مستقبل معين ( محدد) ، لذلك يجب التمييز بين مستقبل مقصود ، وأخر غير مقصود ، في عملية الاتصال ، إذا يجب أن تصل الرسالة إلي الطرف المقصود ، وليس غيره حتى تؤدي الرسالة غرضها ..
2- وتهدف أيضا ، إلي إحداث تفاعل بين المرُسل والمستقبل من حيث الاشتراك بفكرة ، أو مفهوم ، أو رأي ، أو عمل..
3- تهدف إلي أن يؤثر أحد طرفي الاتصال في الطرف الأخر ، بحيث يؤدي هذا التأثير إلي إحداث تغيير إيجابي في سلوك المتعلم أو المتدرب . لذا فعملية التعليم والتعلم هي عملية اتصال ، وتبادل للمعلومات بين الموجه والطلائع عن طريق استخدام الألفاظ ، والرسوم ، والصور والأفلام ، والمجسمات ، والأجهزة ، والآلات والمواد ... إلي غير ذلك .
أهمية الاتصال
1- يمكن للاتصال فتح المجال للاحتكاك البشري ، وفتح الفرصة للتفكير والإطلاع والحوار وتبادل المعلومات في شتي المجالات والميادين.
2- يتيح الاتصال الفرصة لتعرف آراء الآخرين وأفكارهم عن طريق الحركة التي يحدثها علي شكل حوار ونقاش بين طرفين من الناس أو مجموعة مع أخري . كما أن الاتصال يفسح لكل فرد المجال للمشاركة في الحوار والنقاش ، مما يساعده علي تكوين شخصيته المستقلة والناضجة في المجتمع.
3- يساعد الاتصال الأفراد والمجتمعات علي نقل الثقافات والعادات والتقاليد واللغات من وإلي المجتمعات الأخرى.
4- يستخدم الاتصال من خلال وسائله الجماهيرية المتعددة التأثير كوسيلة إعلان ناجحة .
5- تلعب وسائل الاتصال المختلفة دوراً هاماً في عملية الإنماء ، حيث يعد الإنماء حركة تغيير وتطوير للمجتمع في حقل معين يصب في قنوات التنمية الشاملة .
6- تلعب وسائل الاتصال المتقدمة في العصر الحاضر دوراً بارزاً في تطوير الأنظمة التربوية ، وبخاصة في مجال التعليم عن بعد ، وتحقيق ما يسمي الجامعة المفتوحة.
أشكال الاتصال
يأخذ الاتصال أشكالاً متعددة ، منها :
1- الاتصال الأعلى ( الروحاني ) : وهو اتصال المخلوق بالخالق ، ويتم هذا الاتصال بطريقة غير مباشرة من خلال العبادة ، والتأمل ، والدعاء .
2- الاتصال الذاتي : وهو الاتصال الذي يتم بين الفرد وذاته . أي عن طريق الاتصال الداخلي مع الذات ( الأنا ، والأنا الأعلي ، الهو ). ويشمل العمليات العقلية الإدراكية الداخلية ، كالتفكير ، والتخيل والتصور . وكل فرد يمر بهذه العملية عندما يكون بصدد الإعلان عن رأي ، أو اتخاذ قرار ما أو اتجاه معين .
3- الاتصال الشخصي ( الفردي ) : وهو الاتصال الذي يتم بين شخصين ، أو فردين وهو من أكثر أنواع الاتصال شيوعاً وهو نوعان :
أ- مباشر : ويتم مواجهة حيث أن المرُسل والمُستقبل ، يكونان في المكان نفسه ، والاتصال يتم وجهاً لوجه حيث إن المرسل يحصل علي رد فعل مباشر من المستقبل .ويمكن أن يصبح مستقبلاً ، ويعود ويصبح مرسلاً .
ب- غير مباشر : ويتم عن طريق واسطة ما كالهاتف ، أو المراسلة ، أو التخاطب بالحاسوب . وفي هذا النوع لا يكون هناك مواجهة بين المرسل والمستقبل والتغذية الراجعة تكاد تكون معدومة، وإذا ما حدثت تحدث في وقت متأخر.
4- الاتصال الجماعي : وهو اتصال يتم ما بين شخص ، وعدد من الأشخاص المتواجدين في المكان نفسه ، وعادة ما يوجد تعارف بين المرسل ومجموعة المستقبلين ( أي أن المجموعة المستهدفة معروفة من قبل المرسل والمرسل معروف للمستقبلين ).
5- الاتصال الجماهيري : وهو اتصال يتم ما بين شخص ، وعدة مئات ، أو آلاف ، أو ملايين من البشر ، لا يتواجدون في المكان نفسه ، ويكون المرسل معروفاً لدي المستقبلين ، بينما المرسل لا يعرف المستقبلين ، كما يحدث في وسائل الإعلام ، مثل التلفاز ، والمذياع ، والصحافة . هذا ، ويكمنه الاتصال باتجاه واحد فقط ( من المرسل إلي المستقبلين) ، ولا يحدث العكس ورد الفعل غير معروف بالنسبة للمرسل.
الشروط الواجب توافرها في المستقبل:
- الراحة الجسمية والنفسية .
- شعور المستقبل بأهمية الرسالة وما تحمله من خبرات ، أو معلومات ، أو أفكار.
- أن تكون لدي المستقبل اتجاهات إيجابية نحو نفسه ، ونحو المرسل .
وبصورة عامة يعتد نجاح الرسالة علي كون المستقبل إيجابياً ، وفعالاً في أثناء نقل الرسالة.
منقول لما فيه من معلومات مفيدة لأهمية وأهداف التواصل بشكل عام وإن شاء الله يكون فيه إضافة لمن يقرأه ..