زار أحد الأصدقاء وهو موظف في البريد السعودي في هذه الإجازة جمهورية مصر العربية
وكان حريصاً على زيارة البريد المصري في وقت فراغه والاطلاع على سير العمل ليستفيد
من أي أمور في عمله
فعندما دخل أحد مباني البريد في مصر وهو مبنى فرعي وليس مبنى رئيسي هاله ما رآه
تفاجأ هذا الصديق من هول ما رأه من طريق تنظيم العمل ومن الأجهزة والمعدات البريدية
وتقنية العمل وأجهزة الحاسوب المحمول المنتشر في كل مكان وعدد المؤهلين
شيء شبه خيالي
فوضع هذا الزميل يده على رأسه ( كما يقول ) وكاد أن يبكي حسرة على البريد السعودي
والمتأخر عشرات بل مئات السنين عن البريد المصري
فبدأ يقارن بين أجهزة الحاسوب لدينا والتي تتعطل أكثر من أن تشتغل وبين اجهزة اللاب توب في البريد المصري الفاخرة
وبين البرامج الضخمة والقوية التي تعمل على شبكات الألياف البصرية وهي شبكات عالية السرعة في نقل البيانات ، وبين شبكات البريد السعودي والتي استخدمت قبل 150 عام في الولايات المتحدة الأمريكية وتتعطل في اليوم 5 ساعات على أقل تقدير
وبدأ يقارن بين الدورات التدريبية والابتعاثات الخارجية لمنسوبي البريد المصري وبين الدورات التي يقيمها البريد السعودي والتي لا يعلم المدربين ماذا يقومون بعمله
وبين ابتعاث البريد السعودي لمدراء البريد أصحاب الكروش خارج المملكة حتى يرفهون عن أنفسهم
شيء مبكي مضحك يا البريد السعودي
أين ميزانية البريد المصري بميزانية البريد السعودي ...؟؟؟
لماذا وصلنا إلى هذا الحال المزري
انظروا إلى دخل البريد السعودي وإلى دخل البريد المصري
لا أريد أن أتكلم لان الجميع يعلم ما سوف أقوله
قبل كتابتي لهذا الموضوع قرأت مشاركة لزميل الباحث في أن بريد المدينة السبع مساجد يجمع البريد المخصص لواصل بكراتين لشهور ثم يرسلها لواصل فكدت أن أبكي لهذا الحال لاننا في عالم وبرد العالم في عالم آخر