يا خراشي!!
محمد عبدالواحد
اخوتنا.. وأحبتنا المصريون عندما تحل بأحدهم «مصيبة أو كارثة» أو يستنكر أمرا فجا يصرخ «ياخراشي» وهي تعني يا مصيبتي..
والحق اننا صرخنا اكثر من مرة في هذا المكان يا خراشي حول شروط وفوائد وابتزاز مشروع «مساكن» الذي ابتدعته المؤسسة العامة للتقاعد ليكون وبالا على موظفي الدولة لا عونا لهم.. ولتتفوق فيه على البنوك الربوية اضعافا مضاعفة في ارباحها.. وفوائدها وشروطها..
وبالطبع كالعادة لم يجبنا احد لا الخراشي.. ولا اعوانه ولا مساعدوه ولا حراسه..
وسأقف هنا عند كلمة «حراس» فقد وصلتني رسالة من احد القراء اورد فيها بعض المعلومات المباغتة والعجيبة والغريبة لا اود ايرادها لاننا ليس لنا قضية خاصة مع مدير المؤسسة العامة للتقاعد او غيره.. ولا نحبذ أي تجريح شخصي لاحد.. نحن نتحدث عن هموم الناس ومعاناتهم ومشاكلهم لا اكثر..
ولكني فوجئت بالعديد من المكالمات الهاتفية وبعض التعقيبات في صفحة (عزيزي رئيس التحرير) وكلها تستنكر وتنتقد مشروع «مساكن» وشروطه المجحفة.
ولكن اطرف هذه المكالمات ما حدث يوم امس فقد سألني احد القراء هل تعرف مدير عام المؤسسة العامة للتقاعد؟
قلت: لا.
قال: هل ذهبت الى مكتبه؟
قلت: لم يحدث هذا اطلاقا.
قال: اذهب وسترى مظهرا لا يمكن اغفاله او تجاوزه.
قلت: كيف؟
قال: سترى «حرسا» وهيلمانا وامورا لن تجدها في أي دائرة او وزارة من وزارات الحكومة.. ولمبات حمراء وصفراء.
قلت: لم افهم!!
قال: امام بابه وله عدة ابواب حراس بأسلحة وهراوات.. وعيون ناهرة غاضبة ولا يسمحون لأحد بالوصول اليه..
قلت: ولكن هذه المهمة تقوم بها «السكرتارية» في الغالب فما الداعي الى الحرس..
قال: الرجل يعتقد انه مهم اكثر من اللزوم وقد يتعرض لامور خطرة من المراجعين..
قلت: ولكنه مدير مؤسسة خدمية اسمها مؤسسة التقاعد ولابد ان يوجد العديد من المتقاعدين المسنين لمراجعته والبت في معاملاتهم..
قال: هذه امور تتولاها بعض الاقسام الاخرى في المؤسسة..
قلت: واذا تعقدت الامور كما حدث لزميلنا الكاتب ثامر الميمان الذي لم يصرف راتبه التقاعدي منذ سبعة اشهر..
قال: عليه ان يصرخ من خلف الابواب المغلقة «يا خراشي»..
ولا ازيد
.