نائب رئيس شركة أوراكل: السوق السعودي أكبر سوق تقني في المنطقة
عبد الرحمن الذهيبان: شركاتنا قيمتها 25 مليار دولار وستكون بمتناول المستخدم السعودي
جواهر الهياس
تعيش السعودية طفرة جلية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، يساهم في ذلك كبرى الشركات العالمية المتخصصة بجانب الوكلاء والموزعين المحليين يدعم ذلك التوجه الحكومي لتطبيق التعاملات الالكترونية الحكومية وربط القطاع العام والخاص الكترونيا، لما ذلك من انعكاس على الاقتصاد الوطني وتقديم خدمات سريعة ومريح للمستفيدين. وقال نائب رئيس شركة اوراكل السوق السعودي أغلب الشركات التي استحوذت عليها أوراكل كانت غير موجودة في المملكة، وأصبحت الآن في متناول المستخدم السعودي، للمعلومية فإن استثمار أوراكل في الشركات التي تم شراؤها بلغ 25 مليار دولار خلال السنتين الماضيتين.
وقال عبد الرحمن الذهيبان في حوار مع «الشرق الأوسط» في الرياض، إن السوق السعودي يعد من أكبر الأسواق نمواً ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل يتعدى ذلك ليكون أكبر سوق تقني في الشرق الأوسط وافريقيا، إن حجم السوق يصل إلى 2.5 مليار دولار حسب الاحصائيات الأخيرة.
والمتابع لسوق تقنية المعلومات والمشاريع والعقود المبرمة يلمس مدى وجود شركة اوراكل (ORECLE) بشكل قوي في هذا المجال، وخصوصا انظمة ادارة موارد المنشآت وأنظمة (ERP) إداره خدمات المستفيدين والعملاء (CRM) وكذالك انظمة ادارة الوثائق والمحتويات (cMS). فإلى تفاصيل الحوار:
* نرجو توضيح حجم مشاركة شركة اوراكل في تطوير الأنظمة الحكومية؟
ـ يعتبر القطاع الحكومي من أهم القطاعات التي توليها شركة أوراكل أهمية، وذلك من خلال النجاحات التي قامت بتطبيقها شركة أوراكل في عدد من الدول سواء في المنطقة أو على مستوى العالم. من هذا المنطلق نجحنا بدعم تطوير الأنظمة الحكومية في المملكة، وذلك من خلال تطبيقنا لأنظمة أوراكل المالية والإدارية في عدد من قطاعات الدولة، وبهذا فإن نسبة كبيرة من قطاعات الدولة تطبق حلول أوراكل للأعمال الإلكترونية، ومن خلال تلك التطبيقات نسعى للريادة في القطاع الحكومي في مجال تطبيق الأنظمة الألكترونية التي من شأنها تحسين موقع المملكة في تقرير الأمم المتحدة الذي تقّيم جاهزية الدول حسب تطبيقها للأنظمة الإلكترونية حسب الاحصائيات الأخيرة لعام 2006 تقدم موقع المملكة من حيث جاهزية تطبيق الحكومة الإلكترونية، وذلك نتيجة للاستثمارات التي قامت بها الحكومة مؤخراً في مجال الحكومة الإلكترونية.
* ما هي الخطط الاستراتيجية لاوراكل في المملكة؟
ـ إن السوق السعودي لا يعد من أكبر الأسواق نمواً ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل يتعدى ذلك ليكون أكبر سوق تقني في الشرق الأوسط وافريقيا.
إن حجم السوق يصل إلى 2.5 مليار دولار حسب الاحصائيات الأخيرة، ومن هذا المنطلق كانت شركة أوراكل من أوائل الشركات التي وجدت في السوق السعودي، حيث إن وجودنا في السوق السعودي يعود إلى عام 1988، أي قبل عشرين عاماً وبعد صدور المرسوم الملكي المتعلق باستحداث تطبيق نظام الاستثمار الأجنبي كانت أوراكل من أوائل الشركات التي استفادت من هذا النظام، وهذا أكبر دليل على مدى ثقتنا في السوق السعودي، حيث تعتمد سياستنا للسوق السعودي محورين مهمين:
الأول: توطين التقنية بحيث نقوم بعدد من ورش العمل والدورات التدريبية التي من شأنها نقل المعرفة للمواطن أو المستفيد المحلي، كما نقوم بدعم القطاع التعليمي، حيث وقعت شركة أوراكل مع عدد مع الجامعات السعودية تحت مسمى مبادرة أوراكل التعليمية التي تهدف إلى تدريب حديثي التخرج، وبهذا فإن أوراكل بلا شك تساهم في الكثير من المجالات الحكومية والتعليمية والتي تخدم المواطن السعودي بشتى المجالات الوطنية.
الثاني، نحن نعتمد في سياستنا التوظيفية على إعطاء الفرصة للكادر الوطني، وذلك بحمد لله توفقنا بتعيين عدد من الشباب السعودي بشقيه النسائي والرجالي، وأصبحوا عاملا من عوامل نجاح أوراكل في المملكة.
* نأمل توضيح استثمار اوراكل لدعم اللغة العربية والتاريخ الهجري في الانظمة؟
ـ لقد أخذت شركة أوراكل على عاتقها دعم اللغة العربية منذ بدء وجودنا في المملكة، حيث كنا من أوائل الشركات التي تدعم اللغة العربية، وأصبحت غالبية منتاجات أوراكل داعمة للغة العربية، وإن سياستنا في ذلك ليست التعريب أي نقوم بتعريب المنتج بعد صدوره في احدى الدول العربية، كما يفعل الآخرون، ولكن تعتمد سياستنا على وجود فريق عربي في المركز الرئيسي في الولايات المتحدة، ويقوم بأعمال التعريب في حال إصدار أي منتج يكون مدعوما باللغة العربية. ايضاً نفس الشيء ينطبق على التاريخ الهجري، حيث ان الأنظمة تدعم ذلك، بل قمنا بخطوة أهم وهي تعديل الأنظمة التي لا تتوافق مع قوانيين العمل والعمال في المملكة كنظام الرواتب وشؤون الموظفين، حيث قمنا بعمل تعديلات للنظام لكي يتطابق مع القوانيين السعودية، وهذا تأكيد آخر على التزامنا للسوق السعودي.
* كيف ستؤمن أوراكل الدعم الفني لسوق بحجم السعودية؟
ـ تعتمد أوراكل في سياستها المتعلقة بالدعم الفني على شقين، الأول هو الاستفادة من عالمية الشركة، حيث نقوم بتقديم الخدمات بإستخدام منهجية Metalink الذي يتيح للمستخدم الإطلاع على جميع المشاكل الفنية التي واجهت مستخدمي النظام على مستوى العالم، مما يتيح لهم الاستفادة القصوى من الحلول المطبقة. أما الشق الثاني فهو وجود دعم فني مساعد في المملكة، كي يقوم بتلبية أية متطلبات فنية، هذا الفريق يقوم بزيارة ميدانية للعملاء والتفاهم معهم في كيفية التعامل مع الأنظمة، لتجنب حدوث مشاكل فنية.
* كم عدد مستخدمي أنظمة أوراكل سواء في القطاع الخاص أو الحكومي؟
ـ وجودنا أصبح في جميع قطاعات الدولة، وبالنسبة للقطاع الخاص، فإننا موجودون في عدد كبير في كبرى الشركات المحلية، كذلك نستحوذ على الحصة الكبرى في قطاعي الاتصالات والبنوك.
* من هي القطاعات التي ساعدت على نجاح تطبيقات اوراكل؟ ـ تستحوذ شركة أوراكل على حصة الريادة في السوق السعودي، وإن عدد مستخدمي أنظمة أوراكل في ازدياد نتيجة للنجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.
* لماذا أوصى صندوق النقد الدولي باستخدام أنظمة اوراكل المالية في الشرق الأوسط (e-busines suite)؟
إن ما يميز أنظمة أوراكل المالية والإدارية، هي مواكبتها للأنظمة المطبقة عالماً والمعترف بها في الشركات الاستشارية، والصندوق الدولي يدعم الحلول المالية والإدارية التي تساعد على وجود شفافية في الأنظمة مما يتيح سهولة التدقيق من هذا المنطلق نلاحظ في السعودية مثلاً شركات خاصة ترغب في تحويل ملكيتها إلى شركة مساهمة، فلكي تحقق متطلبات هيئة سوق المال من الشفافية تسعى للحصول على أنظمة ERP كأنظمة أوراكل.
* ما أبعاد شراء اوراكل عدة أنظمة أخرى وضمها تحت غطاء أوراكل مثل people soft)) ولأنظمة الموارد البشرية مع احتفاظ اوراكل بنظام ( (HRMSكذالك شراء نظام ادارة خدمات العملاء والدعم الفني ((SEABLE بجانب وجود(OCS)؟
ان اعتماد الشركات والقطاع العام على أنظمة مختلفة وغير مترابطة فيما بينهما، له الأثر السلبي في توفير التقارير التحليلية اللحظية الداعمة لمتخذي القرار، اضافة الى تأثيرها في ارتفاع مصاريف ادارة الحاسب الآلي لما يتطلبه من توفير كوادر عمل بمهارات مختلفة للمحافظة على هذه التقنيات المختلفة. ومن هذا المنطلق كانت سياسة أوراكل في شراء العديد من الأنظمة وتوحيد هيكلة البينية التحتية لإجمالي حلولها مما يوفر قاعدة بيانات موحدة وبالتالي توفير تفعيل الرؤية الشاملة للمعلومة وبأقل التكاليف، وسياسة الاستحواذ التي طبقناها كان تأثيرها إيجابياً لدى مستخدمي الأنظمة المستحوذة، حيث استفادوا من وجود شركة بحجم أوراكل خلف هذه الأنظمة.
فمثلاً في السوق السعودي أغلب الشركات التي استحوذت عليها أوراكل كانت غير موجودة في المملكة، وأصبحت الآن في متناول المستخدم السعودي، للمعلومية ان استثمار أوراكل في الشركات التي تم شراؤها، بلغ 25 مليار دولار خلال السنتين الماضيتين.