السلام عليكم ..
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونصلي على خير خلقه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ثم اما بعد ..
اذكر انني كتبت موضوعا انعي فيه الوظيفة الحكومية بعنوان ( قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ) ولم يكن لذلك الموضوع ذلك الصدى المتوقع نظرا لاستباقه الاحداث ربما وازعم انه لم يسبق الشواهد المتكررة تباعا وانتظاما .. عموما نبتعد قليلا عن موضوعنا السابق لنقول ان اهم الامور التي كانت المؤسسة تركز عليها سابقا هي البطاقة الرسمية للموظف وتطلب دائما ان تكون موضوعة في قالب واضح اثناء الدوام الرسمي (شارة ) او (بادج ) كما تسمى بلغة القوم فهي اي تلك الشارة باعتبارها وثيقة ارتباط وانتماء وتعريف تعتبر مفتاح الدخول للمنشأة ( المكان ) وبدونها يفتقد الشخص للاهلية التي تخوله للولوج الى الموقع .. الذي حدث انه طلب منا ان نسلم بطاقاتنا الوظيفية وقد سلمت بطاقتي القديمة المنتهية مع صورتين شخصية جميلة لم اصور في حياتي صورة بمثل اناقة ورونق تلك التي ارفقتها مع طلب التجديد ومنذ ما يقارب الشهر لغرض تجديدها ولم يتم ذلك الى هذا اليوم .. وبذلك تكون تلك البطاقات (الهوية الوظيفية) للموظفين القدامى مفقودة من محافظهم وذاكرتهم ايضا ثم اننا موظفين بدون ترقيات او تكييف في مواقع العمل واذا اضفنا ايضا انعدام الرؤية في الافق المنظور تكون تلك الشواهد قد اجتمعت لتبين ان الخدمة المدنية قد وضعتنا في موضع سيء بتحويلنا الى مؤسسة البريد السعودي بإعارة لم تقدم لنا سوى ضياع هويتنا الوظيفية في نهاية المطاف ..
عن نفسي لايهمني ان كانت تلك البطاقة عادت الى محفظة البطاقات الخاصة بشخصي الا فيما يخص مراجعة الجوازات مثلا في الفترة المسائية حيث هناك قسم يهتم بموظفي الدولة وينجز اعمالهم بشكل خاص في الفترة المسائية .. اما اذا كان ذلك الاجراء في تأخير تجديد البطاقات من الشواهد على انتهاء اوضاع الوظيفة الحكومية من المؤسسة فإن ذلك يهون الامر من جهتي على اقل تقدير وعساها ما تتجدد ....
محبكم