في تحدٍ للاتجاه العالمي المتعلق بتراجع حجم بريد الرسائل الذي تعاني منه مختلف المؤسسات البريدية في العالم، حقق بريد الإمارات قفزة ملفتة من خلال تحطيم الأرقام القياسية ليصل عدد بريد الرسائل المحلي والدولي الوارد إلى مركز تبادل الرسائل الآلي بالرمول خلال يوم واحد (الاثنين 24 يناير) إلى 1,850,911 رسالة بريدية ليتجاوز بذلك المعدل اليومي البالغ حوالي 500,000 رسالة على مدار العام.
ويعزى هذا الارتفاع الكبير في عدد بريد الرسائل الوارد إلى بريد الإمارات، إلى المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري هام وكونها إحدى أسرع البلدان نمواً في العالم.
وقال سعادة عبد الله الدبوس، مدير عام بريد الإمارات " في غضون الأشهر القليلة الماضية، شهد بريد الإمارات تزايداً ملحوظاً في حجم بريد الرسائل الواردة كنتيجة للنشاط التجاري والتطور السريع الذي تشهده الدولة في جميع الأصعدة. وتابع قائلاً يأتي تسجيل أعلى رقم قياسي لبريد الرسائل الواردة في 24 يناير والذي وصل إلى 1,850,911 رسالة مقابل 1,208,629 رسالة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليدلل على المرتبة الرائدة التي باتت تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة بين دول العالم كصرح تجاري ومحطة سياحية هامة، وليبرهن على مقدرة بريد الإمارات في معالجة مثل هذه الأحجام الضخمة للبريد الوارد. هذا أيضاً يشير إلى أن بريد الإمارات واصل في تسجيل زيادة في أحجام البريد في الوقت الذي يشهد فيه العالم تراجعاً ملحوظاً في حجم الرسائل.
وقد سجل بريد الإمارات خلال العام الماضي ارتفاعاً مشهوداً في عدد الرسائل الواردة ، حيث كانت أحجام بريد الرسائل في ازدياد مستمر منذ مطلع عام 2004. فقد وصل عدد البريد اليومي بتاريخ 13 يناير 2004 إلى 734,737 رسالة بريدية، بينما في 4 فبراير 2004 ارتفع العدد ليصل إلى 1.09 مليون، في حين تم تسجيل أعلى رقم في 17 يوليو 2004 ليصل 1,112,458 رسالة بريدية لتكون أعلى نسبة تسجل خلال هذه الفترة من السنة.
وقال لقد فاقت الأرقام المسجلة في يوم 24 يناير أحجام البريد الوارد خصوصاً في الفترة التي تتزامن مع عيد الميلاد والتي عادةً يصل فيها عدد البريد إلى أعلى مستوياته.
من جهته صرح عبد الله كلندر، مدير إدارة مراكز التبادل بالوكالة "نحن سعداء بتحقيق هذا الرقم القياسي خلال يوم واحد، وقال إن امتلاك مركز تبادل الرسائل الآلي أحدث الأجهزة المتطورة ساهمت بشكل كبير في تسجيل هذا الرقم القياسي الأعلى في تاريخ البريد، وأن هذه النتيجة جاءت لتبلور التطور الملموس والتقدم الملحوظ الذي يحظى به بريد الإمارات.
مع تحيات مطور البريد