سعوديون بقلوب حقيره
كنا في الماضي ونظرا لضيق الأفق الإعلامي ولعدم الانفتاح كما هو حاصل الآن نعتقد أن الإنسان السعودي هو أنزه شخص بالعالم وأن العلوم الشرعية لايمكن أن يتم الوثوق بها إذا لم تخرج من فم عالم أو شيخ سعودي كما أننا لم نكن نصدق أن هناك سعودي يقبل الرشوة أو يستغل وظيفته للثراء الفاحش كما أننا كنا نثق بتجارنا وبذممهم وبمصداقيتهم أمام الناس ..!!
كنا نعتقد وكان اعتقادنا مصدره طهارة القلوب وصفاء النوايا ولم يكن في بالنا أن يأتي اليوم الذي يكشر فيه بعض السعوديين أنيابهم الخبيثة المفترسة لينهشوا في جسد الوطن أولا ثم بأخوانهم المواطنين علانية دون أدنى درجات الحياء والخجل كيف لا والوطن اعطاهم وسمّنهم وسهّل لهم درب الثراء المادي والمكانة المعنوية في الأوساط المختلفة ..!!
سعوديون يملكون قلوبا حقيرة نجسة كونوا عصابات من مختلف القطاعات معتمدين على الغطاء الإعلامي المشترك بإخفاء جرائمهم ضد المواطنين الشرفاء الذين راحوا ضحية الغش والكذب والدناءة فمن يصدق أن الأزمة الإقتصادية تضرب كل دول العالم وتجبرها على خفض الاسعار بينما هناك سعوديين يتحدون لإبقاء أسعار السيارات مرتفعة ويقفون مع المؤسسات التجارية الغربية ضد أبناء بلدهم وهو الأمر الذي لم يفعله بالعالم سواهم ..!!
سعوديون بقلوب نجسة تلاعبوا بأسعار الحديد حتى تسببوا بأمراض نفسية للمواطنين الحالمين ببيت صغير يؤيهم ليأتي الانصاف الألهي منقذا وإلا لو كان الأمر بيديهم كما كان قبل أشهر لجعلوا الحديد أغلى من الذهب ومن لم يعجبه فليشرب من البحر وحتى لو تعودنا الشرب من البحر لربما باعوه باللترات علينا وباسعار عالية..!!
سعوديون تعلموا الدين والتعامل الإنساني في مدارس وطنهم تخرجوا لتعمي ابصارهم وقلوبهم حفنة من الريالات بالتعاون مع أجانب وللأسف الشديد ليستعرضوا عضلاتهم امام المواطن المسكين فلم يردعهم دين أو تعامل أو حتى دمعة إنسان مقهور لم يجد شيئا يؤمن مستقبله..!!
سعوديون أقرب ما يجب تسميتهم بأنهم خونة تلاعبوا بكل شيء من أجل الضحك على المواطن السعودي فمن الاسهم للحديد ثم أزمة الأرز والحليب الكاذبة وأسعار الخرسانة الجاهزة وليس آخرا أسعار السيارات المكدسة بالغرب ..!!!!!
هؤلاء لهم جذور تحميهم لايمكن أن تقطع بسهولة لذلك لاينفع معهم سوى اتحاد المواطنين تحت راية كلمة واحدة وهي المقاطعة والتي يجب أن تكون بدرجات متفاوتة بحسب الضرورة وعندها يمكن تأديب هؤلاء السعوديين أصحاب القلوب الحقيرة ..!!
أنني أكتب وانا احترق قهرا فكيف يجرؤ من تعلم الإسلام وعاش بين المسلمين أن يخون ويستغل ويكذب بل يتعمد إيذاء مجتمعه دون أن يحس حتى لو بوخزة ضمير ..!!
حتى وسائل الإعلام تخاف أن تفقد مواردها الإعلانية فتدعمهم لوجستيا بالصمت وضرب مصلحة المواطن عرض الحائط وهي التي اشغلتنا بالوطنية وبضرورة حب الوطن والدفاع عنه لتأتي لتبيعه من أجل خاطر تاجر بشع حقير استطاع أن يشتري صحف بكامل طواقمها ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..!!
لن أكتب عن الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي تسهّل تنامي اعداد أصحاب القلوب الحقيرة لأن الضرب بالميت حرام وكلي أمل أن يتحرك العلماء والمشائخ لوضع حلول شرعية للأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطن السعودي بدلا من الوقوف عند شرعية البوفيه المفتوح أو النظر للخطيبة عبر الماسنجر فقد سئمنا وساءت أوضاعنا واخوف ما أخافه أن يكون عقابا ربانيا على تفريطنا بالكثير من الواجبات الدينية .. والله من وراء القصد
سلطان ابراهيم المهوس