جريدة عكاظ الاربعاء11/7/1428هـ
الكاتب : عبده خال
كشف حالة
بعض منسوبي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني يحملون الضغينة لادارة المؤسسة فهناك صراعات وتخبطات داخل المؤسسة يشيرون إليها في عدة نقاط أولها إلغاء بدل السكن لـ13000 ألف موظف وهذا الالغاء جعل الموظفين يفتحون عيونهم على اتساعها لمراقبة هفوات وزلات المؤسسة حيث رأوا أن الدورات الخارجية تتماشى مع قاعدة «شيلني أشيلك» أو مع داء الواسطة الذي لن ننفك منه حيث يتم اختيار المرشحين حسب قوة الواسطة مع عدم الالتفات لنظام احتساب النقاط الذي سنته المؤسسة، والتفتوا في انتقادهم للمناهج او الحقائب الموجودة داخل الكليات واتهموا هذه المناهج بأنها شكلية وخالية من المضمون ولا تتماشى مع العصر وأنها عبارة عن نسخ ولصق، وان هذا النسخ واللصق تصرف عليه المؤسسة الملايين، كما حمل هؤلاء الموظفون هجوما كاسحا لعدم تبني المؤسسة نظام السعودة ضاربين مثلا بأن نصف هيئه التدرس في المؤسسه اجانب ليصبح السؤال أين المهندسون السعوديون الذين يدورون بحثا عن وظيفة ولايجدون ؟ ويضاف الى ذلك عدم الاهتمام بالكوادر المتواجدة على رأس العمل مما أحدث تسرباً لبعض التخصصات بحثا عن الاهتمام بها خارج المؤسسة، ولجوء المؤسسة الى تحويل كوادر المدرسين الفنيين الى اداريين.. وتطبيق نظام أربعة فصول دون دراسة وتقليص الاجازة الى 35 يوما فقط، وهناك اتهامات لم استطع نقلها لانها تحدث في كل مكان ونسمع بها لكنها بحاجة الى اثبات مادي.. المهم ان قلوب هؤلاء الموظفين مليئة بالضغينة، فلم يتركوا شاردة أو واردة الا ذكروها وأعتقد أن من مهام الاداري الناجح هو تنفيس الكبت عن موظفيه بخلق وسائل تعبيرية تكفل للمعبر الامان وعدم محاربته في وظيفته، ويبدو أن هذا الامان غائب، فهؤلاء الموظفون استحلفوني أن لا أشير من بعيد أو قريب الى شخصياتهم لأنهم يقولون إن للمؤسسة وسائل خفية تكشف عمن يشتكى للصحافة أو للمسؤولين الكبار.. وأعتقد أن تربية الخوف في صدور الموظفين هو الداء الحقيقي الذي ينخر في همة الموظفين ولكي نبعد صفة البعبع عن المؤسسة رفعنا أصوات موظفيها على الملأ لعل هناك مسؤولاً قادراً أن يوضح لموظفيه أن مايحدث هو اختلاف زاوية الرؤية بين الموظف والمسؤول، أما إذا كانت هناك وسائل كشف لدى المؤسسة كجهاز اظهار من يكون لسانه أحمر فيتم عقابه، فهذا أمر خارج عن ارادتي في مؤازرة هؤلاء الموظفين.