لكي تبقى سيرتنا عطرة ونسعد بشذاها الندي كل من حولنا لا بد أن نرسم الابتسامة الصافية على صفحات وجوهنا نشعر بحرارة السلام الصادق بأيدينا ونتعامل وضمائرنا نقية فلو ضاعت منا المحبة لضعنا في هذه الحياة فالمحبة الصادقة هي الدواء .
الحياة ليست كلها أيام مواتية مرضية وعلى ما يشتهي الإنسان ويتمنى فهناك أيام كالحة بائسة مثبطة لأعلى الهمم وهناك أناس مثبطون لانعلم من أين يأتون لكنك تصطدم بهم ..ونتسآل ما الحل ؟ وكيف يجتاز الإنسان مثل الأيام ومثل هؤلاء الأشخاص ,,,,
ربما بحسن التعامل بالتفاؤل بالنظر إلى انه كما مرت أيام حلوة ستمر الأيام المرة وكما فارقنا الأشخاص الرائعين سنتجاوز هذه الوجوه البشعة ودائما يمكن الاستعانة واللجوء الى الله لكي يكفي الخلق من شر الخلق الآخرين .
للأنسان كل إنسان طاقات فاعلة ولكنها كامنة في الأعماق ولكي يتفوق الإنسان في حياته فعليه ان يزيل القشرة التي تغطي قدراته وملكاته وان يجعل ينابيع العطاء لديه تتفجر وان تملئ كل الارض اليباب التي طوله خيرا وزرعا ونخلا وقمحا ووعدا وتجنيا .وعلى الانسان ان يمتلك مع ذلك الارادة والثقة فهما بعد العقل السليم ادوات ووسائل الانسان في معارك النجاح التي لايأتي لفاقد هذه الاسس والشروط او المؤهلات الرئيسية ,,,,,
قد تمتلك ايها الانسان كل ما تريده من هذه الدنيا المال والقوة أو بهما معا لكنك لاتستطيع ان تمتلك بهما قلبا حرا .. قد تمتلك الجسد ولكنه سيكون جسدا بلا روح ولاقلب ! لهذا نجد بيوتا تمتلئ أجسادا بلا قلوب ولا أرواح .
حينما تحترق الأحلام في نار الواقع المر وتتحول الأيام إلى سياط لاذع تجرح الإحساس فبل الجسد تصبح الحياة آنذاك اشد قسوة من الموت ولكن هنا يحاول الإنسان ان ينسى ويتكرر محاولات النسيان وحينما يفكر في الغد تسحبه الامواج الى بحر الذكريات فيرى نفسه سابحا مع الأمس القريب تأخذه الذكرى فيحاول ان ينسل مرة اخرى فتغالبه الذكرى وكأن الحياة تسير فنسير معها كيما شآت نستعذب حلاوتها ونغني لها ونتذوق مرارتها ونتعلم منها ويبقى السؤال هنا ؟ كيف لنا ان نفهم الحياة مالم نفهم انفسنا ,,,,
ما أقسى ان ترى دمعة على وجه انسان أي كان هذا الانسان وماذا لو كنت انت السبب في هذه الدمعة حينها سينزف قلبك حتما قبل عينيك .. الحب عطآء ليس اخذ او شرآء كا الشجرة التي تعطي ثمارها الجلية لزارعها لينعم بلذائذها فالنفس المحبة التي غرس فيها الحب والخير لايمكن ان تحيد عن مكمنها ولو بالقوة لان تغلغل الحب في اعماق الانسان لايمكن ان يفتر او ان يموت الا اذا جف ينبوع الحنان الذي يرويه ,,,,
يصبر الانسان عندما يرى بيادر الصبر تنمو في جذور احبابه لكنه قد يرمي الصبر جانبا عندما يستحيل الصبر عند من لا جار له ,,
احيانا نرى الحياة صعبة وضيقة جدا واحيانا نشعر وكأنها رحبة لكل آمالنا وأحلامنا واحيانا تترآى لنا وكأنها بالية قاتلة لكل طموحاتنا .. احيانا نكون او لا نكون وعندما نفرح لاداعي للقلق ولكن ماذا نفعل عندما نحزن عندما نشعر انه لا شيء له مذاق ولاصديق معه امان عند ذلك نجد ان دواعي السرور مفقودة او شبه مفقودة ,,,
كثيرون هم الذين يتكلمون كالبحر اما حياتهم فشبيهه بالمستنقعات إذا استطاع الإنسان ان يجعل النجاح عقيدة له ، ويشعر بأنه سينجح في كل ما يقوم به فان العقل الباطن يوحي إليه بالوسائل التي تقوده إلى تحقيق هدفه ..اما الذي يتوقع الفشل في عمل منذ ان يبدأ فيه فانه لن يحققه مهما بذل من جهد في سبيل النجاح لان العقل الباطن يعمل كل ما يجعل الخيبة نتيجة لا مفر منها,,,
ان الاعتقاد يبعث على العمل ..سواء بنى على الخيال أو على الواقع والإنسان الذي لا عقيدة له كالسفينة التي لا دفة لها .. أو هو آلة بلا محرك,,,,
حساس