من السوق
صدمة الأرقام الهزيلة في تغطية كيان
خالد عبدالعزيز العتيبي
المستثمرون اليوم وغدا وبعد غدٍ يترقبون ويتطلعون إلى إفصاح عن حجم تغطية اكتتاب شركة كيان، لأن هناك قرارت ستتخذ على ضوئها تتعلق بحجم المشاركة فيه، فيما سيأتي التعتيم حول هذا الاكتتاب وبالأخص وهوفي أيامه الأخيرة في صالح فئة على حساب أخرى، وربما تسرب المعلومات ويستفاد منها.
لكن عن ماذا تفصح تلك الأرقام الهزيلة التي فوجيء بها الكثيرون؟ وما تأثيراتها على من أراد أن يكتتب اليوم وغداً وبعد غدٍ؟وماهو الوضع الذي ستكون عليه تعاملات السوق المالية بعد أن استقبلت مثل تلك الأرقام الهزيلة ؟ وماهي الأسباب التي دعت إلى أن يقابل بتشاؤم؟ على غير العاده من الاكتتابات المنزوعة من علاوات الإصدار، وهل يمكن أن يستخدم ضعف التغطية بمضي نصف الفترة كمقياس لحجم الثقة بالسوق الأولية؟
كل مامضى من أسئلة لها إجابات محددة، وبالتأكيد فإنه يوجد غموض كبير من ضعف تلك التغطية وقد يشير إلى سببين: إما أنه ناتج عن عدم وجود خطة إعلانية للشركة لتسويق اكتتابها وعدم إبراز خصائص منتجاتها التي ستنتجها، وإما أنه يعود إلى سيطرة الإشاعة وتغلغلها في أوساط المجتمع خاصة أنها ركزت على سعرٍ سوقيٍ يقل عن سعرالاكتتاب وهذا ما أخاف شرائح واسعة من المكتتبين و(ربما) سيثنيهم عنه إن استمر تصديقهم له، وإما بالسببين كليهما.
من غيرالمنطق والمعقول أن يعامل واحد من أضخم الاكتتابات التي مرت بها السوق السعودية بتغطية إعلانية ضعيفة جدا، ويعامل أيضا من حيث الفترة بمثل فترة الاكتتابات العادية الأخرى وتحديد مدته بثمانية أيام عمل، وهي بالطبع فترة وإن كانت قصيرة إلا أنه لم ينسق لها جيدا من حيث شموليتها لموعد استلام موظفي الدولة لرواتبهم، لاسيما وأن كثيرين منهم يطلبون مراعاتهم ويرفعون بمطالبهم إلى المسئولين عن الاكتتاب لتقدير أوضاعهم بتمديد الاكتتاب حتى موعد الرواتب.