في أول ظهور له بعد توقفه ووسط حضور (5) آلاف شخص.. د. القرني:
الأمة مطالبة بالوقوف صفاً واحداً ضد من يسيء للنبي ( ص )
* الرياض- وهيب الوهيبي: صحيفه الجزيره
احتشد أكثر من (5) آلاف مصل مغرب يوم أمس السبت في جامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض لسماع محاضرة (التوحيد والوحدة) لفضيلة الشيخ الدكتور عايض بن عبدالله القرني الداعية الإسلامي في أول ظهور دعوي له بعد توقفه الذي دام أكثر من شهرين، وناشد الدكتور القرني والعبرات تسبق حديثه علماء الامة ومفكريها ودعاتها وحكمائها الى الوقوف صفاً واحداً للذب عن من يسيء للنبي -صلى الله عليه وسلم- ويسخر منه برسومات كاركاتورية كما فعلت بعض الصحف الأجنبية خلال الايام القليلة الماضية.
وأكد فضيلته على ضرورة أن يبادر حملة القلم والإعلاميين وطلبة العلم ورجال الثقافة والفكر وغيرهم في الدفاع عن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بالكلمة والمقالة والرسالة والبرقية والاتصال الهاتفي وبكل وسيلة يمكن من خلالها رفع الاباطيل والظلم الموجهة لأشرف من خلقه الله مشيراً الى ان سبب قوة هذه الامة وفخرها وعزها بارسال المولى عز وجل لنا خير خلقه وانبيائه.
وكان الشيخ عائض القرني قد بدأ محاضرته بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان (قرار الجماهير) والتي اشار من خلالها اسباب العدول عن الاعتزال ومرئياته لفترة التأمل التي اتخذها لنفسه لدراسة الأمر وعبر فيها عن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للدعوة التي وجهها له في الاستمرار في مسيرة العمل الدعوي.
ووجه الدكتور القرني في محاضرته عشر رسائل بدأها بولاة الأمر وطالب فيها الجميع بالوحدة واجتماع الكلمة والتأكيد على البيعة متشهداً بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن الإسلام منهج لهذه البلاد والقرآن الكريم دستوراً لها وشدد على رفض كل من يحاول تفريق الأمة ويزعزع كيانها.
كما أكد على علماء الأمة والدعاة الى عرض الإسلام الوسطي ومحاورة الآخرين من أصقاع العالم بالحكمة ليسمع منا ونسمع منه مشيراً الى ان الإسلام رسالته عالمية وهو دين سلام وصلاح وهداية للبشرية جمعاء ونبه القرني إلى عدم خوض الدعاة في الجزئيات والفروع والتشاغل بالذات وترك المجال لمن ضعف علمهم ودينهم في تقديم الإسلام بصورة مشوهة من خلال فوهة البندقية وأزيز الرصاص.
ووصف القرني التكفيريين بانهم يسعون في الارض فسادا، ويخالفون جماعة المسلمين وينفرون الناس من الدين، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة مسارعتهم للتوبة والعودة إلى جادة الحق والصواب مطالباً الآباء واولياء الامور الى الاهتمام برعاية ابنائهم وحفظهم من الاخطار والانحراف وحسن توجيههم وارشادهم مؤكداً ان الشباب هم بناة المستقبل وعماد المجتمع وحذر من الانهزامية والقرح في ثوابت الامة واعطاء المرأة حقوقها كاملة كما كفلها الشرع لها مؤكداً ان الإسلام حضارة انسانية صالحة لكل زمان ومكان
ولكم التقدير،،،